ذكاء اصطناعي لاكتشاف الحيوانات المنوية النادرة أثناء عمليات الاستخلاص الجراحي أصبح اليوم أداة حاسمة في علاج حالات العقم المعقدة عند الرجال، حيث تمكن مركز فقيه للإخصاب في دبي من تحقيق نجاح طبي بارز يستخدم هذه التقنية الحديثة لتوفير الأمل لعدد كبير من الأزواج الذين يُعتقد سابقًا أنهم من غير القابلين للإنجاب بسبب نقص الحيوانات المنوية.

نظام ذكاء اصطناعي لاكتشاف الحيوانات المنوية النادرة يعزز فرص علاج العقم

مركز فقيه للإخصاب في دبي يواصل تقديم أحدث التقنيات الطبية، حيث يعتمد على نظام SpermSearchAI المتطور الذي يعمل بتقنيات التعلم العميق للكشف الفوري عن الحيوانات المنوية القابلة للحياة داخل الأنسجة المستخرجة جراحيًا، حتى في الحالات التي تبدو فيها العينات خالية تمامًا تحت المجهر. هذا النظام ساعد في معالجة حالة رجل يبلغ من العمر 32 عامًا يعاني من انعدام النطاف غير الانسدادي (NOA) التي تمنع ظهور أي حيوانات منوية في السائل المنوي، وكانت سابقًا تعني فقدان فرصة الإنجاب الطبيعي تمامًا. استخدام النظام الذكي قاد إلى تحديد عدد محدود من الحيوانات المنوية السليمة التي لم يكن بالإمكان رؤيتها بالطرق التقليدية، مما مكن الأطباء من إجراء عملية الحقن المجهري (ICSI) بنجاح.

تطبيقات تقنية SpermSearchAI في علاج العقم المعقد عند الرجال

تعتمد هذه التقنية المبتكرة على الذكاء الاصطناعي، مما يسمح بتقييم الأنسجة بسرعة ودقة عالية خلال إجراءات الاستخلاص المجهري للحيوانات المنوية من الخصية (microTESE)، ما يوفر وقت البحث ويقلل الأخطاء البشرية التي قد تفوت حيوانات منوية نادرة. التجربة التي أجريت في مركز فقيه للإخصاب أظهرت بوضوح دور النظام الذكي في معالجة إحدى أصعب حالات العقم؛ حيث لم يُرصد أي حيوان منوي في الفحص المجهر الأولي، لكن الذكاء الاصطناعي نجح في إيجاد الحيوانات المنوية اللازمة لاستكمال إجراءات التلقيح الصناعي، ليعود الأمل مجددًا إلى الزوجين اللذين ينتظران طفلهما الأول بعد عامين ونصف من المحاولات المستمرة.

أثر الذكاء الاصطناعي على تحسين نتائج علاج العقم في مراكز الإخصاب

الدراسات الأولية واعدة وتشير إلى أن استخدام ذكاء اصطناعي لاكتشاف الحيوانات المنوية النادرة أثناء عمليات الاستخلاص الجراحي لا يقلل فقط من وقت البحث، بل يعزز بشكل كبير من احتمالية النجاح السريري لعلاج العقم، من خلال تحديد حيوانات منوية تُغفل في الطرق التقليدية. على الصعيد العالمي، تشهد مراكز الإخصاب إجراء تجارب مماثلة، حيث يبدو أن النتائج المبكرة تشير إلى تحسين دقة تشخيص الحالات المعقدة ورفع نسب نجاح التلقيح الصناعي. هذه التحولات التقنية تسهم بشكل فعّال في تقديم حلول متقدمة لمرضى العقم الذين يعانون من حالات صعبة، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الأزواج لتحقيق حلم الإنجاب.

• تعزيز فرص تحديد الحيوانات المنوية النادرة خلال عمليات الاستخلاص الجراحي
• تقليل الأخطاء البشرية وزيادة دقة الفحص عبر التعلم العميق
• تسريع العملية وبالتالي توفير وقت ثمين للأطباء والمرضى
• دعم الجمع بين الاستخلاص المجهري والحقن المجهري لتحقيق أفضل النتائج

صرح الدكتور رانجيث راماسامي، استشاري جراحة المسالك البولية بمركز فقيه للإخصاب، بأن اعتماد هذا النظام الذكي كان العامل الأساسي في نجاح حالة معقدة للغاية؛ حيث لفترة طويلة لم يظهر تحت المجهر أي حيوانات منوية، وبفضل تقنية الذكاء الاصطناعي تمكن الفريق من اكتشاف عدد محدود من الحيوانات المنوية التي كانت كفيلة بفتح نافذة الأمل للزوجين، مما يعكس الدور المحوري لهذه التقنية في تعزيز علاج العقم ومساعدة المرضى على تحقيق حلم الإنجاب.