تظاهر آلاف الأستراليين، أمس الأحد، دعماً للفلسطينيين، وللمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة، وسط توتر العلاقات بين إسرائيل وأستراليا في أعقاب إعلان الحكومة المنتمية ليسار الوسط عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية، كما خرجت تظاهرة حاشدة مماثلة في الدنمارك وسيؤول والعديد من العواصم العالمية نصرة لغزة، في وقت اتهمت حركة «حماس»، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالعمل على عرقلة التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، فيما اعتبرت السلطة الفلسطينية أن سياسة إسرائيل ستحدث فوضى في المنطقة، وأكد الأردن رفض الخطط الإسرائيلية لاحتلال غزة والاستيطان بالضفة.
وقالت مجموعة «فلسطين أكشن» إن أكثر من 40 تظاهرة خرجت في أنحاء أستراليا مع مشاركة حشود كبيرة في عواصم ولايات مثل سيدني وبرزبين وملبورن. وأضافت «فلسطين أكشن» أن نحو 350 ألفاً انضموا إلى المسيرات منهم 50 ألفاً تقريباً في برزبين، إلا أن الشرطة قدرت الأعداد هناك بما يقرب من 10 آلاف. ولم يكن لدى الشرطة تقديرات لأعداد الحشود في سيدني وملبورن. وفي سيدني، قال منظم المسيرات جوش ليس، إن الأستراليين خرجوا بقوة في المدينة «للمطالبة بإنهاء هذه الإبادة الجماعية في غزة ومطالبة حكومتنا بفرض عقوبات على إسرائيل». وردد المشاركون في المسيرة هتاف «فلسطين حرة»، وحمل كثير منهم الأعلام الفلسطينية.
ومن جانبها، نشرت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية لقطات تظهر جانباً من تظاهرة حاشدة في العاصمة سيؤول، دعماً لفلسطين وتنديداً بالحرب والحصار المفروض على غزة.
من جهة أخرى، أعلنت حركة «حماس»، أمس الأحد، في بيان أن تصديق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على خطة احتلال غزة يؤكد «إصراره على عرقلة الاتفاق»، مشيرة إلى وجود «اعترافات إسرائيلية وأمريكية تؤكد أن نتنياهو هو المعطل الحقيقي لصفقات التبادل ووقف إطلاق النار». وأكدت أن «اعترافات المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، تؤكد أن نتنياهو كان يماطل ويكذب، بوضعه شروطاً جديدة كلما اقتربنا من إنجاز الاتفاق». وشددت «حماس» على أن «الاتفاق على وقف إطلاق النار هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى، ونتنياهو يتحمل المسؤوليّة الكاملة عن مصير الأسرى الأحياء لدى الفصائل الفلسطينية».
من جانبها، أعربت الرئاسة الفلسطينية، أمس الأحد، عن استغرابها من الصمت الأمريكي تجاه سياسات إسرائيل التي وصفتها بأنها مدمرة، وستؤدي لحدوث فوضى تشمل المنطقة بأسرها. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أنه يحذر من «سياسة الاحتلال الساعية لعدم وقف عدوانه قبل فرض ترتيبات تتيح له مواصلة حرب الإبادة والتجويع لفرض التهجير القسري على أبناء شعبنا، ومواصلة الاستيطان وإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية».
في غضون ذلك، أكد الملك الأردني عبدالله الثاني ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإيصال المساعدات بكميات كافية، مجدداً رفض الأردن للخطط الإسرائيلية لترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليها، وكذلك توسيع الاستيطان في الضفة الغربية. وشدد الملك عبدالله، خلال استقباله، أمس الأحد، لعضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جين شاهين، وعضو مجلس النواب الأمريكي جو ويلسون، على أهمية دعم الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم العادلة والمشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وفق حل الدولتين، وكذلك ضرورة دعم جهود سوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها. (وكالات)
تظاهرات حاشدة في أستراليا وعواصم عالمية ضد الإبادة بغزة

تظاهرات حاشدة في أستراليا وعواصم عالمية ضد الإبادة بغزة
0 تعليق