شدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أمس الأحد، على أن إيران ترفض «الإذعان» لتهديدات الولايات المتحدة، داعياً إلى الوحدة الداخلية لمواجهة ذلك بعد الحرب مع إسرائيل، فيما اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية أن إسرائيل فرضت الحرب على إيران بهدف تقسيم البلاد وإضعاف قوتها لكنها في النهاية توسّلت لوقف الحرب.
وأتت تصريحات خامنئي، أمس الأحد، بعد أن اتفقت طهران وقوى أوروبية يوم الجمعة على استئناف المحادثات حول برنامجها النووي.
ونقلت وسائل الإعلام عن خامنئي قوله «يريدون من إيران أن تذعن لأمريكا. ستقف الأمة الإيرانية بكل قوتها في وجه من يحملون مثل هذه التوقعات الخاطئة».
وأضاف «من يطلبون منا عدم إطلاق شعارات ضد الولايات المتحدة... وإجراء مفاوضات مباشرة معها لا يرون سوى المظاهر... هذه المسألة لا يمكن حلها». كما أشار خامنئي إلى أن اجتماعاً عُقد في أوروبا في بدايات الحرب الإسرائيلية من أجل تغيير النظام في إيران. وأوضح خامنئي أن «دولاً غربية اجتمعت في عاصمة أوروبية باليوم الثاني للحرب لوضع بديل للجمهورية الإسلامية».
من جهة أخرى، اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية محمد رضا طلابي، أن إسرائيل فرضت الحرب على إيران بهدف تقسيم البلاد وإضعاف قوتها لكنها في النهاية توسّلت لوقف الحرب.
كما أضاف أن «إسرائيل لجأت إلى الإدارة الأمريكية طلباً للنجاة».
ورأى أن «الحسابات الخاطئة كلّفت إسرائيل ثمناً باهظاً، إذ وُجّهت ضربات قاصمة إلى بناها التحتية العسكرية».
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، إنه مع تجربة الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، فإن أولويات صناعاتنا الدفاعية «لم تعد تقتصر على الصواريخ فقط، بل لدينا أولويات أخرى مدرجة في البرنامج».
وأعلن نصير زاده، خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني مساء السبت، «إعادة النظر في طريقة إنتاج» الأسلحة، وقال: «قد لا تكون هناك حاجة أصلاً لإنتاج شيء ما في مساحة كبيرة وعلنية، بل يمكننا أن ننجز إنتاجنا في بنى تحتية غير ظاهرة». كما كشف عن تعاون «أكثر من ثمانية آلاف شركة خاصة»مع وزارة الدفاع.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ضرورة استئناف المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، واستئناف التعاون بين طهران والوكالة الذرية.
وبحث عبد العاطي، في اتصال هاتفي، أمس، مع نظيره الألماني يوهان فاديفول، الملف النووي الإيراني، بحسب بيان للخارجية المصرية.
ووفق البيان، أكد عبد العاطي، ضرورة العودة إلى المسار التفاوضي بما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أهمية استئناف التعاون بين إيران ووكالة الطاقة الذرية لتجنب مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.(وكالات)