بيروت-«الخليج»- وكالات
قال موقع «أكسيوس» إن المبعوث الأمريكي توماس باراك يحاول إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بوقف الضربات، التي تنتهك وقف إطلاق النار في لبنان، بينما أفادت مصادر إعلامية بأن اجتماعات «حزب الله» الأخيرة مع موفدي رئيس الجمهورية جوزيف عون، حول حصر السلاح تدور في حلقة مفرغة، ولم تفضِ إلى نتيجة فعلية.
وقال مسؤولون إسرائيليون، أمس الأحد، إن باراك وصل إلى إسرائيل، أمس الأحد، والتقى نتنياهو لمناقشة ملفي سوريا ولبنان. وأضاف مراسل «أكسيوس»، باراك رافيد، في منشور على منصة «إكس»، أن باراك التقى أيضاً وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الجيش يسرائيل كاتس. وبحسب رافيد، فقد بحث باراك طلب إدارة الرئيس دونالد ترامب، من إسرائيل الحد من الهجمات في لبنان، بالإضافة إلى المفاوضات مع سوريا.
كان باراك شدد في زيارة سابقة إلى بيروت على ضرورة التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار، في ظل استمرار جهود الحكومة اللبنانية لنزع سلاح «حزب الله».
وقال باراك، الأسبوع الماضي، إن الحكومة اللبنانية قامت بـ«الخطوة الأولى» عبر إقرارها نزع سلاح «حزب الله» قبل نهاية العام، ويتعين على إسرائيل حالياً القيام بخطوة موازية، في إطار تطبيق وقف إطلاق النار.
في الأثناء، أكدت مصادر مطلعة أن «حزب الله» أبلغ الرئيس اللبناني جوزف عون وقائد الجيش، رودولف هيكل، أن تنفيذ «حصر السلاح» يعني المواجهة. وأشارت إلى أن الحزب رفض القبول بتنفيذ حتى «خطوات شكلية» في ملف حصر السلاح. كما أوضحت المصادر ذاتها أن قرار «حزب الله» حضور جلسات الحكومة لا يعني عدم التصعيد بالشارع. وجاءت هذه المعلومات، وسط أنباء أفادت بأن أحد الحلول المطروحة حالياً لملف السلاح أن يقدم الجيش خطته دون وضع فترة زمنية لتسليم السلاح، مع استمرار التواصل بين الرئاسة اللبنانية وقيادتي «حزب الله» و«حركة أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري.
وقبل جلسة لمجلس الأمن اليوم الاثنين لبحث التمديد للقوة الأممية، أكد لبنان تمسكه بتمديد ولاية قوات اليونيفيل في جنوب البلاد لعام إضافي في ظل مطالبات أمريكية – إسرائيلية بإنهاء مهمة القوة الدولية أو تعديل صلاحياتها جذرياً. ويشدد لبنان على أهمية دور قوات اليونيفيل وضرورة استمرار عملها حتى إتمام مهماتها.
وأمس الأحد، نجا لبناني إثر استهدافه بقنبلة من مسيرة إسرائيلية أثناء قيامه بتشييد منزل على طريق عام بالضهيرة في الجنوب، بينما تم تسجيل تحليق للطيران الحربي والمسيّر الإسرائيلي على علوّ متوسط فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية، إضافة إلى قرى بنت جبيل جنوباً وبلدات البقاع شرقاً. كما عمد جنود إسرائيليون إلى توجيه نيرانهم باتجاه سيارة بين بلدتي حولا ومركبا ولم يفد عن وقوع إصابات.