في تطور لافت، وجه الناشط الصحراوي السابق "محمد علوات"، رسالة صوتية صادمة لأنصار جبهة البوليساريو، داعياً الصحراويين إلى التخلي عن كل "الأوهام" التي ظلت تروج لها الجبهة الانفصالية لعقود من الزمن.

 وفي تسجيل صوتي قوي، نشره منتدى "فورساتين" المهتم بقضايا الصحراء، كشف "علوات"، الذي أمضى سنوات طويلة في صفوف الجبهة، عن الوجه الحقيقي لقيادتها، واصفاً إياها بـ"العصابة" التي تستغل الصحراويين لخدمة مصالحها الضيقة. 

في ذات السياق، شدد "علوات" على أن رحلته مع البوليساريو لم تكن سوى سلسلة من الخيبات والوعود الكاذبة، حيث تلقى وعودًا بالمساعدة والعلاج ومنحه تأشيرة السفر إلى أوروبا، لكنها لم تتحقق، ليجد نفسه في مواجهة واقع مرير، يعيش على الإعانات.

 وأوضح المتحدث ذاته أنه بعد أن ضاقت به السبل، انتقل إلى الجزائر على أمل الهجرة من خلالها إلى أوروبا، إلا أنه اصطدم بواقع أشد قسوة، حيث تم تجاهله وتركه مهمشًا في دار المرضى، رغم نداءاته المتكررة. 

كما أشار الناشط السابق في جبهة البوليساريو إلى أنه عاد إلى مدينة العيون مرتين قبل أن يرجع إلى مخيمات تندوف، لكنه أدرك أخيرًا الحقيقة التي طالما حاول إنكارها، حيث قال في هذا الصدد: "البوليساريو مجرد عصابة تستغل الصحراويين لمصالحها الخاصة"، قبل أن يدعو أنصار الجبهة الانفصالية إلى استخلاص الدروس من تجربته.

في سياق متصل، وجه "عليوات" نداءات إلى منظمات حقوقية قصد مساعدته على العودة نهائيًا إلى المغرب، حيث يرغب في العيش بجوار عائلته. 

منتدى "فورساتين" الذي تولى نشر رسالة "عليوات"، شدد على أن شهادة هذا الأخير تأتي في سياق سلسلة متواصلة من الانشقاقات داخل جبهة البوليساريو، مشيرا إلى أن أوراق التوت باتت تتساقط بشكل مريب عن قيادتها، التي احترفت المتاجرة بمعاناة الصحراويين، حيث قال في هذا الصدد: "بينما قد لا تكون قصته الأولى، إلا أنها تمثل محطة فارقة في كشف الحقيقة".