لقي 16 شخصا على الأقل مصرعهم وفقد عشرات آخرون في مدينة باهيا بلانكا الساحلية في الأرجنتين بسبب فيضانات مفاجئة وعنيفة ناجمة عن عاصفة ضربت البلاد، وفق ما أعلنته السلطات أمس الأحد.

وأعلن الرئيس خافيير ميلي الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام. وقالت الرئاسة في بيان إن "كل قطاعات الحكومة الوطنية ستواصل تكريس قواها (...) لمساعدة الضحايا في هذه اللحظة المؤلمة بالنسبة لجميع الأرجنتينيين".

وأوضح رئيس بلدية المدينة، فيديريكو سوسبييليس، أن الفيضانات تسببت في أضرار تقدر بنحو 370 مليون أورو.

وتلقت السلطات المحلية أيضا أكثر من 100 تنبيه عن أشخاص مفقودين عقب العاصفة التي ضربت المدينة، التي تضم أحد الموانئ الرئيسية في الأرجنتين، وتقع على بعد 600 كيلومتر جنوب بوينوس آيرس.

وشهدت المنطقة هطول 400 ملم من الأمطار في ظرف ثماني ساعات فقط، وهو ما يعادل المعدل السنوي للتساقطات.

وكانت السلطات قد أعلنت عن إجلاء نحو 850 شخصا، فيما تتواصل الجهود لمواجهة تداعيات العاصفة التي تعد الأكبر منذ عام 1930.

وسبق أن شهدت المدينة أحداثا مناخية قاسية. ففي نهاية عام 2023، أدت عاصفة عنيفة مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح تصل سرعتها إلى 150 كلم/ساعة إلى مقتل ثلاثة عشر شخصا عندما انهار سقف أحد النوادي الرياضية.