نشر في الرأي يوم 10 - 03 - 2025

- الرأي - عائشة مشهور - جازان :
اعتبرت أخصائية التغذية العلاجية حياة بنت محمد مظفر، أن أثار جائحة فيروس كورونا والحجر الصحي التي فرضته احترازياً والتي استهدفت العالم عام 2019 م، لم تقتصر أثارها على إصابة الجهاز التنفسي فحسب، بل امتدت بالتوازي في انتشار السمنة المفرطة، نتيجة قلة الحركة لدى الكثير من الأفراد.
ومن هذا المنطلق أولت الأخصائية حياة بنت محمد مظفر مؤلفة كتيب «الدليل الإرشادي لعمليات السمنة» تحت إشراف الدكتور ظافر بن محمد الشهري استشاري جراحة السمنة والمناظير، اهتماماً بالغاً في هذا الشأن، حيث قامت بدراسة ميدانية حول التغيرات الشخصية والسلوكية التي يمر بما مريض السمنة.
وتوصلت إلى أن هناك العديد من مرضى السمنة تملكهم الإحباط واليأس لنظرتهم القاصرة لذواتهم، إلى جانب التنمر الذي يتلقوه من قبل المجتمع، مما زادت مخاوفهم على الإقدام للمتخصصين واتباعهم نصائحهم وارشاداتهم الطبية الصحيحة التي ستساعدهم على انقاص أوزانهم وتقبل ذواتهم والاندماج في المجتمع.
وأشارت المؤلفة إلى أن الخيار الطبي الأخير لمرضى السمنة هو اللجوء الآمن لإجراء العمليات وقد أثبت كفاءتها وانعكاسها إيجابياً على الفرد. فيما سلطت المؤلفة في «الدليل الإرشادي لعمليات السمنة» على الوسائل الإرشادية الواجب اتباعها والتقيد بها قبل وبعد اجراءها، وحرصت على الإلتزام بالمواعيد الدورية والتي من شأنها ستكون كفيلة في المحافظة على صحتهم.
كما تضمن الكتيب، حزمة من النصائح التي يجب اتباعها قبل إجراء العملية، وتأتي في مقدمتها اتباع انخفاض النظام الغذائي الذي يحتوي على السعرات الحرارية والدهون وعالي البروتين بهدف تقليل حجم الكبد وتجنب الكتلة الجسم العالية، كما أن النظام الغذائي سيسهم إلى انقاص الوزن بنسبة لاتزيد عن 10% مما يساعد على تقليل المضاعفات وسرعة التعافي بعد اجراءها.
وتضمن أيضاً ماهية عمليات التكميم الناجحة والفعالة في علاج السمنة والأمراض المصاحبة لها، والتي يجري فيها تقليل حجم المعدة من خلال استئصال جراحي يصل من 75% إلى 80% من حجمها الطبيعي للحد من كمية الأكل المتناول.
فيما أوصت المؤلفة إلى مراجعة أخصائيين التغذية وأخذ بنصائحهم لضمان التشافي والمحافظة على الوزن المثالي، حيث تبدأ أول زيارة بعد اسبوعين من إجرائها لتقديم الفحوصات الأولية وشرح نوعية الأكل التي يمكن تناوله مع حالته الصحية، وتكرار الزيارة بعد شهر ونصف لغرض التأكد من مدى تحمله وقدرته على جميع الأطعمة، أما عودته للشهر الثالث، فجاءت لتقييم مدى التحسن في الوزن والحمية، وما يتعلق بمراجعته في الشهر الرابع أو التاسع فتعود أهميتها إلى بناء عادات صحية وممارسة الرياضة التي تتناسب مع حالته، وكذلك تقييم سلوكياته. وبالنسبة للشهر السادس أو التاسع أو بعد مرور سنة لقياس مدى التقدم وتحقيق الهدف بعد اجراءها.
مؤكدة في الوقت نفسه، في حال تبين لهم وجود تدهور في حالته الصحية لاسمح الله، سيتم التعامل مع الحالة وفق ما تقتضيه الحاجة.
يذكر أن الكتيب حاصل على اعتماد الهيئة السعودية للملكية الفكرية في مجال حقوق المؤلف والعلامات التجارية وفق المواصفات القياسية الدولية «SAIPKSA».

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.