نجح فريق من العلماء في ابتكار كريات دقيقة صالحة للأكل مصنوعة من الشاي الأخضر وفيتامين هـ والأعشاب البحرية، يمكنها الالتصاق بالدهون داخل الأمعاء ومنع امتصاصها، ما قد يشكل بديلاً أكثر أماناً من جراحات السمنة أو الأدوية التقليدية مثل أورليستات، التي ترتبط عادة بآثار جانبية خطيرة.
وقدمت يوي وو، طالبة الدراسات العليا في جامعة سيتشوان، نتائج البحث خلال اجتماع الجمعية الكيميائية الأمريكية لخريف 2025، مشيرة إلى أن هذه الحبيبات تعمل مباشرة في الأمعاء بطريقة "لطيفة وغير جراحية"، وتساعد على الوقاية من أمراض خطيرة مثل السكري وأمراض القلب المرتبطة بالسمنة.
الحبيبات النباتية تتشكل تلقائياً من روابط بين بوليفينولات الشاي الأخضر وفيتامين هـ، وتُغطى بطبقة من الأعشاب البحرية تحميها من حمض المعدة، بحيث تتمدد في الأمعاء وتحتجز الدهون المهضومة جزئياً. ولأنها عديمة المذاق تقريباً، يمكن دمجها في الأغذية والمشروبات، مثل حبيبات البوبا المستخدمة في الشاي الفقاعي.
وفي تجارب أجريت على الفئران، فقدت الحيوانات التي تناولت نظاماً غذائياً عالي الدهون مع هذه الحبيبات 17% من وزنها خلال 30 يوماً، كما أظهرت انخفاضاً في الأنسجة الدهنية وتلف الكبد، إلى جانب زيادة الدهون المطروحة في البراز من دون أعراض جانبية معوية ملحوظة. بالمقارنة، ظهرت أعراض غير مرغوبة لدى فئران عولجت بدواء أورليستات.
ويعمل الباحثون حالياً مع شركة متخصصة في التكنولوجيا الحيوية لتوسيع نطاق إنتاج هذه الحبيبات، مؤكدين أن جميع مكوناتها معتمدة للاستخدام الغذائي من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، ما يعزز فرص انتقالها مستقبلاً إلى التجارب السريرية على البشر، لتصبح خياراً عملياً وآمناً في مواجهة السمنة.
0 تعليق