كشفت تقارير إعلامية أجنبية عن خطوة جديدة للبحرية الملكية المغربية نحو تعزيز قدراتها القتالية، وذلك عبر تجهيز فرقاطات "محمد الخامس" و"الحسن الثاني" من فئة Floréal بصواريخ هجومية متطورة من طراز Spike NLOS، المصنعة من قبل شركة Rafael الإسرائيلية.
هذه الصواريخ، التي يبلغ مداها 32 كيلومتراً، تمنح المغرب قدرة نوعية على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف بحرية وبرية على حد سواء، ما يوسع من الطيف العملياتي للبحرية ويمنحها هامش تفوق في مواجهة التحديات الإقليمية بالمتوسط وشمال إفريقيا.
وفي سياق موازٍ، يُنتظر أن تعرف بواخر الدورية من طراز Avante 1800، التي صنعتها شركة Navantia الإسبانية، عملية تحديث جديدة عبر دمج منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية Barak 8، القادرة على اعتراض الطائرات المسيّرة والمقاتلات والصواريخ المعادية على مسافات بعيدة.
وتأتي هذه التحركات العسكرية في إطار التعاون المتنامي بين الرباط وتل أبيب منذ توقيع اتفاقات أبراهام سنة 2020، وما تلاها من توقيع اتفاق دفاعي في 2021.
وقد تسلم المغرب بالفعل صواريخ Spike LR II وNLOS في يونيو الماضي، في إشارة واضحة إلى تسارع وتيرة تسليح الجيش المغربي بأحدث الأنظمة الدفاعية والهجومية الإسرائيلية.
مراقبون اعتبروا هذه التطورات دليلاً على سعي المغرب إلى تكييف أسطوله الحربي مع التهديدات المستجدة، وإبراز مكانته كقوة بحرية صاعدة في المنطقة، في ظل سباق تسلح متسارع يفرض واقعا جديدا في غرب المتوسط.
0 تعليق