أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال يجري تحقيقاً حول الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون من اليمن مساء الجمعة وسقطت شظاياه في بلدة جَنتون قرب مدينة بن غوريون، وسط إسرائيل.
واثار الصاروخ برأس حربي الانشطاري قلقا في المؤسسة العسكرية لجيش الاحتلال وسط تساؤلات عما إذا كان الصاروخ يحمل ذخائر عنقودية مشابهة لتلك التي استخدمتها إيران خلال جولة القتال في يونيو الماضي.
رأس متعدد المراحل وقابل للانشطار
وقال موقع "إنتل تايمز" الاستخباري الإسرائيلي، إن الصاروخ الذي أُطلق من اليمن في الساعات الماضية كان يحمل رأسًا حربيًا “متعدد المراحل وقابلًا للانشطار”، في تطور اعتبره مراقبون نوعيًا وخطيرًا على صعيد القدرات الصاروخية لجماعة الحوثي.
وبحسب الموقع، فإن طبيعة الرأس الحربي تتيح له اختراق أنظمة الدفاع الجوية وإحداث أضرار واسعة النطاق في حال إصابته أهدافًا استراتيجية.
ولم يوضح الموقع العبري ما إذا كان الصاروخ قد أصاب هدفًا محددًا أو تم اعتراضه من قبل منظومات الدفاع الإسرائيلية أو الأمريكية المنتشرة في البحر الأحمر.
شبيه بذخائر إيرانية عنقودية
وفي السياق ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن سلاح الجو الإسرائيلي يقوم بالتحقيق بشأن أسباب فشل اعتراض الصاروخ، بعدما انفجر جزء منه في فناء منزل سيدة مسنّة تبلغ 85 عاماً.
ويشمل التحقيق وفق الصحيفة احتمال احتواء الصاروخ على قنابل صغيرة تتناثر على مساحة واسعة، وهو ما رُصد في بعض الصواريخ الإيرانية التي استُخدمت في الحرب الأخيرة مع طهران.
وفي وقت لاحق من عملية الإطلاق، نشر القيادي الحوثي نصر الدين عامر تسجيلاً مصوراً قال إنه يوثق لحظة "تفكك الصاروخ إلى عدة أجزاء في سماء إسرائيل"، فيما زعم في منشور آخر أن المشاهد تُظهر وصول الصاروخ إلى هدفه وفشل أنظمة الدفاع الإسرائيلية متعددة الطبقات في اعتراضه.
0 تعليق