اجتماع جنيف يتجنب «كارثة» بين طهران و«الترويكا»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

اختتمت أمس جولة المحادثات الإيرانية - الأوروبية (بريطانيا، ألمانيا وفرنسا) في جنيف، حيث أكدت طهران أنها لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية التي تعود بالنفع على الطرفين. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، على وسائل التواصل، إن إيران لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية والحل الذي يصب في مصلحة الجميع، وذلك بعد اجتماع مع القوى الأوروبية الثلاث الكبرى في جنيف حول برنامجها النووي، فيما أعلنت سلطات أستراليا أنها قررت طرد السفير الإيراني وإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، بعد اتهامها طهران بالوقوف وراء هجومين معاديين للسامية في أستراليا، في حين رفضت طهران الاتهامات وتعهدت بالرد.
وبحث اجتماع جنيف، أمس الثلاثاء، مطالب الغرب باستئناف عمليات تفتيش المواقع النووية في إيران وإحياء المساعي الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي أو مواجهة إعادة فرض العقوبات التي رُفعت بموجب اتفاق عام 2015.
وقال مصدر لموقع «أكسيوس» إن اجتماع إيران والترويكا الأوروبية أمس الثلاثاء لم يكن كارثياً لكن لا تقدم حقيقياً. وأضاف أن إيران لم تقدم سوى القليل خلال محادثات جنيف. وتابع المصدر قوله إن إيران عرضت على الأوروبيين خطواتها المقبلة بشأن النووي.
وكانت إيران أكدت أنها تفاوض «بكامل قواها» لتجنب إعادة فرض العقوبات الدولية عليها في مجلس الأمن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي إن «تركيزنا منصبّ على تجنب الخطوات أو الحوادث التي قد تكون مكلفة للبلاد»، من جهة أخرى، أعلنت سلطات أستراليا أنها قررت طرد السفير الإيراني وإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، بعد اتهامها لطهران بالوقوف وراء هجومين معاديين للسامية في أستراليا.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن جهاز المخابرات الأمنية جمع معلومات مخابراتية موثوقة تفيد بأن إيران أصدرت توجيهات بشن هجومين على الأقل.
وتابع قائلًا في مؤتمر صحفي «كانت هذه أعمال عدوان استثنائية وخطرة دبرتها دولة أجنبية على الأراضي الأسترالية... كانت محاولات لتقويض التماسك الاجتماعي وزرع الفتنة في مجتمعنا». وأضاف أن إيران سعت إلى «إخفاء تورطها» في هجومين وقعا العام الماضي استهدفا مطعم لويس كونتيننتال كيتشن في سيدني وكنيس أداس إسرائيل في ملبورن. 
 وذكر أن الحكومة الأسترالية ستصنف الحرس الثوري الإيراني «منظمة إرهابية».
وقالت وزيرة الخارجية بيني وانج إن أمام السفير أحمد صادقي وثلاثة مسؤولين إيرانيين سبعة أيام للمغادرة، في أول طرد لمبعوث من أستراليا منذ الحرب العالمية الثانية.
وتعهدت طهران، أمس الثلاثاء بالرد بالمثل على طرد استراليا السفير الإيراني من أراضيها رافضةً اتهامات كانبيرا بالضلوع في هجومين معاديين للسامية في سيدني وملبورن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي أسبوعي إن «الاتهام الموجه مرفوض بالكامل» مضيفاً أن «أي خطوة غير مناسبة وغير مبررة على مستوى دبلوماسي ستُقابل بالمثل».
بدوره، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ألبانيزي بأنه «سياسي ضعيف» وقال عبر منصة «إكس» إن الاتهامات الأسترالية «غير منطقية».
وأضاف عراقجي في منشوره «إيران تدفع ثمن تضامن الشعب الأسترالي مع فلسطين وكان حرياً بكانبيرا ألا تتماهى مع نظام يقوده مجرمو الحرب» في إشارة إلى الحكومة الإسرائيلية.
إلى ذلك، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إنه «لن يكون هناك ضبط نفس في حال اندلاع أي حرب جديدة» مع إسرائيل.   (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق