لون أولو: اكتشاف لون جديد يفوق حدود الإدراك البشري للألوان
كشف العلماء عن لون فريد أطلقوا عليه اسم “أولو”، وهو لون لم تره العين البشرية من قبل، يمثل نقلة نوعية في فهمنا للإدراك اللوني. يرتكز الإدراك اللوني التقليدي على تفاعل ثلاثة أنواع من الخلايا المخروطية في شبكية العين، وهي الطويلة والمتوسطة والقصيرة، لكن تحفيز مخروط واحد فقط أدى إلى ظهور لون أزرق-أخضر لامع فاق كل التوقعات، مما يجعل لون أولو تجربة بصرية جديدة تتطلب تقنيات دقيقة لتعريفه.
كيف اكتُشف لون أولو بتقنية تحفيز المخاريط المفردة
قد يهمك انطلاق افتتاح 25 مؤسسة تعليمية خاصة بدبي خلال العام الدراسي 2025-2026… تعرف على التفاصيل
يُفسر الإدراك البشري للألوان عادةً من خلال تفاعل الثلاثة مخاريط (L، M، S) الموجودة ضمن شبكية العين، حيث تتحفز أكثر من نوعين معًا في الضوء الطبيعي ليُترجم اللون العادي الذي نراه، لكن سؤالًا وطموحًا وراء اكتشاف لون أولو كان: ماذا لو استطعنا تحفيز مخروط واحد فقط؟ أجابت جامعة بيركلي على هذا التساؤل عبر استخدام منصة متطورة تدعى “رؤية أوز” (Oz Vision) التي ترسل نبضات ليزر دقيقة تستهدف آلاف المستقبلات المخروطية في لحظة واحدة، وبهذا يتم عزل وتحفيز مخروط متوسط منفرد بدقة غير مسبوقة؛ ليظهر لون أزرق-أخضر فيروزي متوهج في الرؤية المحيطية، لا يمكن تكراره أو عرضه على شاشات الأجهزة الرقمية. هذه التقنية الجديدة تحدد اللون بأدوات متقدمة تشمل تثبيت صلب للرأس واستهداف دقيق بالخلايا المخروطية، مما فتح آفاقا جديدة لفهم طبيعة الرؤية.
الأهمية العلمية لتسمية لون أولو ودوره في توسيع إدراك الألوان البشرية
تابع أيضاً قصة ممرضة سعودية تنقذ مقيمًا بعد توقف قلبه أكثر من مرة في حادث دهس بالرياض
حُدِّد اسم “أولو” تيمناً بنمط التنشيط الثنائي (0، 1، 0) الذي يشير إلى تنشيط المخروط المتوسط فقط، وقد عايش هذا اللون خمسة أشخاص فقط ووصفوه بأنه فيروزي متلألئ ولا يشابه أي لون سابق، وفقًا للبروفسور أوستن روردا أستاذ علوم الرؤية. يستعصي عرض لون أولو على الشاشات الحديثة، كما أن الرؤية تظهر فقط في المنطقة المحيطية لشبكية العين لصعوبة استهداف مركز الشبكية وهو ما يؤكد خصوصية هذا الإدراك. لا يقتصر اكتشاف أولو على مجرد إضافة لونية، بل هو تحول جذري في طريقة تعامل العين والدماغ مع المحفزات الضوئية؛ وقد يكون أساسًا لتقنيات مبتكرة مثل نمذجة حالات عمى الألوان أو محاكاة أمراض العين، مما يسهل التشخيص المبكر لهذه الحالات القابلة للإخفاء بفعل عمليات “ملء الفجوات” التي يمارسها الدماغ.
منصة أوز وتأثيرها في دراسة وتعزيز الإدراك اللوني المتقدم
قد يهمك وصول محمد بن زايد إلى أنغولا في زيارة دولة رسمية لتعزيز العلاقات الثنائية
تفتح منصة “رؤية أوز” آفاقًا واعدة لفهم الإدراك اللوني المتقدم، حيث يمتلك بعض الأشخاص المعروفون بـ”رباعيو الكحل” (Tetrachromats) خلايا مخروطية إضافية تسمح لهم برؤية ألوان تتجاوز إدراك البشر العاديين. بفضل القدرة على تحفيز خلايا مخروطية محددة بدقة، توفر هذه المنصة منهجًا علميًا لدراسة تمثيل الإدراك المتوسع هذا. يمكن أن تساهم هذه التقنية في تجاوز القيود التي تفرضها الشاشات الرقمية في استعراض الألوان، مما يوسع آفاق العلم ومدى إدراك الإنسان للألوان.
- تحفيز مخاريط فرعية بدقة عالية بدلاً من مجموعتها
- استهداف فردي لخلايا المستقبلات باستخدام الليزر
- الاستفادة من تقنية رؤية أوز لعرض ألوان جديدة
- التعمق بفهم كيفية معالجة العين والدماغ للمحفزات اللونية
العنصر | التفصيل |
---|---|
اللون المكتشف | أولو (لون أزرق-أخضر فيروزي جديد) |
المخروط المنشط | مخروط متوسط (M) فقط |
عدد المشاهدين | خمسة أشخاص فقط |
التقنية المستخدمة | منصة رؤية أوز Oz Vision مع نبضات ليزر دقيقة |
0 تعليق