أفادت مصادر سياسية بأن اللجنة السعودية المكلفة بإدارة الملف اليمني برئاسة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان رفضت رؤية تقدمت بها الأحزاب اليمنية المنطوية تحت الشرعية لإصلاح وهيكلة مجلس القيادة الرئاسي.
ونقلت قناة بلقيس عن المصادر قولها إن الرؤية التي تقدمت بها الأحزاب قبل نحو شهرين اقترحت إعادة هيكلة مجلس القيادة ووضع لائحة بالاختصاصات والمهام داخل المجلس الذي يعاني من الانقسام والصراع بين أعضائه وفشل في الاجتماع منذ ما يقارب العام في العاصمة المؤقتة عدن بكل أعضائه.
وذكرت المصادر أن الجانب السعودي طالب الأحزاب التي تقدمت بالرؤية إثبات حضورها في الميدان والعمل وسط الجماهير لحشد تأييد لرؤيتها التي لم تتطرق لإصلاح مسار العلاقة مع دول التحالف.
والرؤية التي جاءت في ثلاث صفحات وضعت 5 بنود أساسية ركزت على إصلاح مجلس القيادة وضرورة القيام بإصلاحات اقتصادية والمضي في مشروع هيكلة المؤسستين الأمنية والعسكرية. وفق المصادر.
وأكدت أن تلك الرؤية لا ترقى لأن تتحول لخارطة طريق، ولم تحدد موقفًا واضحًا وصريحًا من التباينات داخل المجلس، ولم تشترط السير قدمًا في تنفيذ الأهداف التي تشكل من أجلها. لافتة إلى أن
تتضمن الرؤية -حسب المصادر- إشراك مجلس النواب والشورى في العملية السياسية، إضافة لبند يتعلق بإعادة النظر في التمثيل الجنوبي بالمؤسسات الرسمية.
وأشارت إلى الأحزاب المنضوية داخل المجلس الرئاسي كانت قد أبدت مرونةً بشأن موضوع تدوير منصب الرئيس داخل مجلس القيادة. مؤكدة "أن مشاورات مكثفة أجرتها الأحزاب في السعودية من أجل إصلاح مسار مجلس القيادة، ولفتت إلى أن العليمي كان معارضًا لهذا التوجه".
وكانت مصادر خاصة قد كشفت جانبًا من التفاصيل غير المعلنة في اجتماع عقده رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي مع قادة الأحزاب السياسية.
وقالت المصادر إن الاجتماع ناقش عددًا من القضايا التي أثيرت بما في ذلك تصاعد الخلافات بين أعضاء المجلس على خلفية تدوير منصب الرئيس.
واتهم العليمي خلال الاجتماع أعضاء المجلس بتعطيل عمله بسبب عدم تواجد غالبية أعضائه داخل اليمن وامتناعهم عن ممارسة أي مهام وصلاحيات.
0 تعليق