الاحتلال الإسرائيلي يغتال 5 صحفيين والجيش يعترف بقتلهم ويفتح تحقيقا في الحادثة

المشرق نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

في مجزرةٍ دامية بمجمع ناصر الطبي، اغتال الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الاثنين، 5 صحفيين، في مجزرة دامية ارتكبها في قصفه الطابق الرابع في مجمع ناصر الطبي جنوب قطاع غزة.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي، ارتفاع عدد الشُّهداء الصَّحفيين إلى 246 صحفياً بعد الإعلان عن استشهاد خمسة صحفيين باستهداف مستشفى ناصر.

ونعى المكتب الحكومي، الصحفي الشهيد/ حسام المصري الذي يعمل مصوراً صحفياً مع وكالة رويترز للأنباء، والصحفي الشهيد/ محمد سلامة الذي يعمل مصوراً صحفياً مع قناة الجزيرة، والصحفية الشهيدة/ مريم أبو دقة التي تعمل صحفية مع عدة وسائل إعلام بينها اندبندنت عربية وAP، والصحفي الشهيد/ معاذ أبو طه الذي يعمل صحفياً مع شبكة NBC الأمريكية، والصحفي الشهيد/ أحمد أبو عزيز الذي يعمل صحفياً مع شبكة قدس فيد ووسائل أخرى، كما نعى استشهاد الصحفي حسن دوحان.

وأوضح، أن الزملاء الصحفيين ارتقوا عندما ارتكب الاحتلال "الإسرائيلي" جريمة مروّعة بقصف مجموعة من الصحفيين كانوا في مهمة تغطية صحفية بمستشفى ناصر بمحافظة خان يونس (جنوب قطاع غزة)، وراح ضحية هذه الجريمة العديد من الشهداء.

وأدان المكتب الحكومي بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال "الإسرائيلي" للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، داعيًا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا؛ المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية.

وطالب المكتب الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة.

كما طالب المجتمع الدولي بممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم.

وقد اعترف الجيش الإسرائيلي، الاثنين، بقصفه مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، لكنه حاول التهرب من مسؤوليته عن دماء الشهداء.

وأودى الهجوم، الاثنين، لاستشهاد 20 فلسطينيا، بينهم 5 صحفيين إضافة إلى مرضى وطواقم طبية، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

وبعد ساعات على القصف، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: “هاجمنا في وقت سابق اليوم (الإثنين) محيط مستشفى ناصر بخان يونس“.

وبشأن الضحايا المدنيين، أضاف أن “رئيس أركان الجيش إيال زامير وجّه بإجراء تحقيق أولي في أقرب وقت“.

ولم تسفر تحقيقات سابقة في جرائم عسكرية إسرائيلية عديدة عن أي نتيجة، ويعتبرها مراقبون مجرد محاولة للتهرب من المسؤولية.

وأعرب الجيش الإسرائيلي في البيان عن “أسفه لأي إصابة لغير المتورطين“وزعم أنه “لا يوجّه ضرباته نحو الصحفيين بصفتهم هذه“.

من جانبها، قالت وزارة الصحة في غزة عبر بيان إنها “تستنكر بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه المباشر لمجمع ناصر الطبي“.

ولفتت إلى أنه “المستشفى العام الوحيد الذي يعمل في جنوب قطاع غزة“.

وأكدت أن “استهداف الاحتلال للمستشفى اليوم وقتل الطواقم الصحية والصحفية والدفاع المدني هو استمرار للتدمير الممنهج للنظام الصحي واستمرار الإبادة الجماعية، ورسالة تحدي للعالم أجمع ولكل قيم الإنسانية والعدالة“.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 62 ألفا و686 شهيدا، و157 ألفا و951 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلا.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

انتهى

غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز

أخبار ذات صلة

0 تعليق