النائب حسين الحاج حسن: نحن لسنا ضعفاء ونمتلك من عناصر القوة ما يلزم للدفاع عن خياراتنا ‏

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

رأى رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن منطقتنا ‏وأمتنا ووطننا أمام مستقبل لا مكان فيه للضعفاء، ولا مكان فيه للحق إن لم يكن هناك سلاح يحمي الحق، ‏ونحن لن نستبق ما سيجري في اليومين المقبلين، حيث سيزور الموفد الأميركي لبنان حاملاً معه أجوبة من ‏العدو الإسرائيلي حول الورقة التي أقرتها الحكومة اللبنانية، علماً أننا نعرف أميركا وإسرائيل، فأميركا هي ‏مصدر الإرهاب في العالم، وإسرائيل هي الأداة الأولى للإرهاب الأميركي.‏

كلام النائب الحاج حسن جاء خلال الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله لفقيد الجهاد والمقاومة علاء عباس ‏سيف الدين (علي يعقوب) في مجمع الإمام الصادق (ع) في الأجنحة الخمسة، بحضور عدد من العلماء ‏والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وجمع من الأهالي. ‏

واعتبر النائب الحاج حسن أن من يدعو إلى حصر السلاح أو نزعه أو إلى إطلاق العديد من المفردات التي ‏يتم تداولها اليوم في لبنان ودول المنطقة، ليس لديه خيار آخر إلاّ الاستسلام أمام مطالب العدو وإملاءات ‏أميركا، مؤكداً أن أرضنا ليست ملكاً لأحد غير آبائنا وأجدادنا، وسندافع عنها، ونستشهد من أجلها، ونثبت في ‏ترابها وصخورها.‏

وأشار النائب الحاج حسن إلى أن الحكومة اللبنانية تحدثت في بيانها الوزاري عن السيادة ورد العدوان ‏وعودة الأسرى وإعادة الإعمار إلى جانب حصرية السلاح وقرار السلم والحرب، ولكن حتى الآن لم نرَ ولم ‏نسمع سوى الحديث عن حصرية السلاح، فهل المشكلة الوحيدة في لبنان هي حصر السلاح، أليس هناك ‏مشكلة اسمها العدوان الإسرائيلي، ألا ترى هذه الحكومة الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على السيادة اللبنانية ‏وعلى المواطنين في لبنان، أليس هناك مشكلة اسمها إعادة الإعمار، أليس هناك أسرى لبنانيين يقبعون في ‏سجون العدو الإسرائيلي، حتى أنكم منذ يومين تخرجون إسرائيلي وتعيدونه إلى داخل الكيان الإسرائيلي من ‏دون أي مقابل ولا مفاوضات ولا نقاش ولا حتى الالتفات إلى أن هناك مواطنين لبنانيين أسرى لدى كيان ‏العدو، إلى هذا الحد تمارس عليكم الضغوط حتى تستسلمون لها.‏

ولفت النائب الحاج حسن إلى أن الحكومة قد اخذت القرار ونفّذت بنود ورقة “براك” الأميركية الإسرائيلية، ‏وأكملت الجلسة بشكلها الطبيعي حتى بعد انسحاب الوزراء الشيعة الخمسة منها، وكأنه لا يوجد شيء اسمه ‏الميثاقية أو العيش المشترك، ولا كأنه يوجد دستور يقول “لا شرعية لأي سلطة تناقض صيغة العيش ‏المشترك”، وكان كل همّهم أن ترضى أميركا عنهم، وبذلك، وضعوا اللبنانيين أمام أزمة، وأدخلوا لبنان بنفق ‏بعد إقرارهم لقرارين غير شرعيين وغير دستوريين، وهم بالنسبة إلينا ليسا موجودين، وبالتالي، فإن الحل ‏هو أن يعود هؤلاء إلى السيادة الحقيقية والعيش المشترك والميثاق الوطني والدستور ومصالح اللبنانيين، ‏وليس الاستجابة لضغوط “براك”. ‏

وختم النائب الحاج حسن مؤكداً أننا سنتمسّك بمزيد من العزم بعناصر قوة لبنان، ومن ضمنها الوحدة ‏الوطنية، وأن يكون البلد لكل اللبنانيين وليس لفئة منهم، وأن نرجع الأمور إلى المسار الصحيح، والأهم أن ‏المقاومة وسلاحها هما قضيتان مركزيتان سندافع عنهما بكل ما أوتينا من قوة وعزم وإرادة، لا سيما وأننا ‏لسنا ضعفاء، ونمتلك من عناصر القوة ما يلزم للدفاع عن خياراتنا.‏

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق