شراكة ضخمة بين كوريا الجنوبية وأميركا تتوج باتفاقيات استثمارية وتجارية تفوق 550 مليار دولار، تعكس تحالفًا صناعيًا غير مسبوق يهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، بناء السفن، أشباه الموصلات، والبطاريات المتقدمة، مما يعزز الموقع الاستراتيجي والدولي للبلدين.

تفاصيل صفقات المليارات بين كوريا الجنوبية وأميركا ودورها في تعزيز قطاعات الطاقة والتكنولوجيا

اتفاقيات بمليارات الدولارات بين كوريا الجنوبية وأميركا تضم استثمارات كورية مباشرة تبلغ 350 مليار دولار في السوق الأميركية، منها 150 مليار دولار موجهة لدعم صناعة بناء السفن الأميركية المتقدمة، و100 مليار دولار مرتكزة على شراء الغاز الطبيعي المسال كمصدر رئيسي للطاقة؛ ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تأمين احتياجات الطاقة لكوريا الجنوبية وتقليل الاعتماد على المصادر الآسيوية التقليدية، ما يشكل تحولًا مهمًا في خارطة الطاقة الإقليمية.

بالإضافة إلى ذلك، وافقت واشنطن على خفض الرسوم الجمركية على الواردات الكورية بنسبة 40%، مع تقديم حوافز ضريبية مغرية للشركات الكورية العاملة على الأراضي الأميركية، وهذا الدعم يركز تحديدًا على مجالات التصنيع المتقدم وتقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة، وهو ما يوضح التفاف الشراكة الكبرى بين كوريا الجنوبية وأميركا نحو مستقبل صناعي أكثر استدامة.

اتفاقيات التعاون الصناعي بين كوريا الجنوبية وأميركا: 11 مذكرة تفاهم تدفع عجلة النمو المشترك

شهدت العاصمة واشنطن توقيع 11 مذكرة تفاهم بين كوريا الجنوبية وأميركا لتعزيز التعاون في قطاعات حيوية متنوعة مثل الطاقة النووية، الطيران، صناعة السفن، الغاز، والمعادن الأساسية، مما يرسخ أُسس التحالف الصناعي الثنائي الجديد ويضمن استمرار دفع عجلة الابتكار والازدهار في كلا الاقتصادين.

اجتماع الأعمال الذي جاء بعد القمة الأولى بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الكوري لي جيه ميونغ أسفر عن التزام حكومي كوري شامل؛ بحيث أكد وزير الصناعة الكوري كيم يونغ-كوان أن بلاده ستوفر كل الدعم المؤسسي اللازم لإنعاش التعاون الصناعي وفتح فرص تشغيل واسعة للشركات من الجانبين؛ حسب ما نقلته وكالة الأنباء العمانية، ما يوضح أن الشراكة بين كوريا الجنوبية وأميركا تتجاوز مجرد استثمارات لتصل إلى علاقات تصنيع متماسكة ومستقرة.

تأثير التحالف الصناعي بين كوريا الجنوبية وأميركا على الاقتصاد العالمي واستقرار سلاسل التوريد

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا المشروع المشترك بين كوريا الجنوبية وأميركا بأنه “انتصار اقتصادي مزدوج” يعزز من قدرة الولايات المتحدة على تأمين سلاسل التوريد الحيوية في وجه التوترات التجارية المتصاعدة بين واشنطن وبكين؛ وهو ما يظهر أهمية الشراكة الاستراتيجية الجديدة كحافز رئيسي لتحقيق الاستقلالية وزيادة المرونة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا واللوجستيات.

من الجانب الكوري، اعتبر الرئيس لي جاي ميونغ الصفقة خطوة تأسيسية لتحالف صناعي طويل الأمد؛ يهدف إلى تقليل التعرض للمخاطر الخارجية وحماية المصالح الوطنية في القطاعات الاستراتيجية، ما يجعل التحالف بين كوريا الجنوبية وأميركا نموذجًا مبتكرًا يواجه التحديات الاقتصادية العالمية بواقعية وحكمة.

• تعزيز فرص العمل الصناعية بين البلدين
• توسيع الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة
• ضمان أمن الطاقة وتقليل الاعتماد على مصادر آسيا التقليدية
• تحقيق توازن في التجارة عبر تقليل الرسوم الجمركية