ضبط مركز وهمي لعلاج السمنة والنحافة في المنوفية أثار جدلاً واسعاً بعد اكتشاف مركز غير مرخص يديره شخص غير مؤهل علمياً، حيث تحمل المرأة التي تديره شهادة ثانوية عامة فقط، وتدعي زورًا أنها طبيبة مختصة في علاج السمنة والنحافة، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لصحة المواطنين وينتهك القوانين الصحية المعمول بها في المحافظة.

ضبط مركز غير مرخص لعلاج السمنة والنحافة في المنوفية وإدارة الحملة

نجحت إدارة الصحة بمحافظة المنوفية في ضبط مركز وهمي يُمارس علاج السمنة والنحافة بدون تراخيص رسمية، ويديره شخص يفتقر إلى المؤهلات العلمية اللازمة، إذ تحمل مسؤولة المركز شهادة ثانوية عامة فقط، متظاهرةً بأنها طبيبة مختصة؛ ما يُعد مخالفًا صارخًا للأنظمة الصحية. وقادت الحملة التفتيشية الدكتورة شيرين مسعد التي أشرفت على كافة الإجراءات القانونية والرقابية بهدف الحفاظ على سلامة المرضى وضمان الالتزام بالمعايير الصحية. تم ضبط المركز المخالف فورًا، لتبدأ التحقيقات حول نشاطه المحظور.

اكتشاف كميات كبيرة من الأدوية المهربة والحقن غير المسجلة

أثناء الحملة التفتيشية، عُثر على كميات خطيرة من أدوية وحقن التخسيس المهربة وغير المسجلة في سجلات وزارة الصحة والهيئة المصرية للدواء؛ الأمر الذي يمثل خطورة بالغة على الصحة العامة، وقد يؤدي إلى مضاعفات صحية غير محمودة النتائج لدى المرضى. نتيجة ذلك، تم إبلاغ مركز شرطة الشهداء والهيئة المصرية للدواء التي تدخلت سريعًا، وضبطت تلك المواد المخالفة، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة لضمان عدم تداولها أو استخدامها.

الإجراءات القانونية وتأكيد الالتزام بالقوانين الصحية لمحاربة المراكز الوهمية

تم فتح ملف جنحة ضد السيدة التي تدير المركز الوهمي، وتواصل الجهات المختصة التحقيق في نشاط المركز غير المرخص، في إطار جهود القضاء على تلك الممارسات الخطرة على الصحة العامة. شارك في الحملة فريق إدارة العلاج الحر، ومنهم أحمد الشايب، دينا شفيق، أحمد حسن، محمد موسى، ومصطفى خلف، بالتنسيق مع الهيئة المصرية للدواء برئاسة أنور إبراهيم وعبد الرحمن حامد، بما يعكس جدية الدولة في تطبيق القانون.

صرح الدكتور عمرو مصطفى محمود، وكيل وزارة الصحة في المنوفية، بأن المديرية لن تتهاون مع أي شخص ينتحل صفة طبيب أو يمارس مهنة العلاج بدون تراخيص رسمية، مؤكدًا استمرار الحملات التفتيشية اليومية على جميع المراكز والعيادات الخاصة؛ بهدف ضمان سلامة الجمهور وحمايتهم من المخاطر الصحية الداهمة. ودعا الدكتور عمرو الجميع إلى التعامل فقط مع المراكز والعيادات المعتمدة رسمياً، لتفادي الوقوع في فخ المراكز الوهمية التي تعرض صحة المرضى للخطر.

• التأكد من الترخيص الرسمي للمركز الطبي قبل البدء في أي علاج
• الاستفسار عن مؤهلات الأطباء والعاملين بالمركز
• عدم استخدام أدوية وحقن غير معتمدة من وزارة الصحة
• الإبلاغ الفوري عن أي مخالفة صحية أو نشاط غير قانوني

يُبرز هذا الضبط الأخير أهمية مواصلة الرقابة الصارمة على المراكز الطبية الخاصة وضمان امتثالها للمعايير الصحية، في وقت يستمر فيه الطلب على علاج السمنة والنحافة بشكل متزايد، ما يفرض تعزيز الوعي المجتمعي للتمييز بين المراكز المرخصة والوهمية، حفاظًا على صحة وحياة المواطنين.