تراجعت أسواق العملات المشفرة بشكل كبير، حيث شهدت البيتكوين انخفاضًا حادًا بلغ 2.2% يوم الجمعة، ليصل سعرها إلى 119,112 دولارًا، بعد أن حققت أعلى مستوى تاريخي لها يوم الخميس عند 124,436 دولارًا. جاء هذا التراجع بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة التي أظهرت نموًا شهريًا بلغ 0.9% في يوليو، وهو ما يتجاوز توقعات السوق التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 0.2% فقط، وذلك وفقًا لتقرير وزارة العمل الأمريكية.

يُعتبر هذا النمو هو الأعلى منذ يونيو 2022، مما أثار مخاوف من استمرار الضغوط التضخمية. أثر هذا الأمر بشكل مباشر على توقعات المتعاملين بشأن احتمالية خفض أسعار الفائدة في الاجتماع القادم للاحتياطي الفيدرالي.

خفض أسعار الفائدة الأمريكية

وفقًا للتقديرات السائدة في الأسواق، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر إلى حوالي 90%، بينما تراجعت توقعات الخفض الأكبر الذي يبلغ 50 نقطة أساس. وقد ساهم هذا التحول في ارتفاع مؤشر الدولار أمام العملات الرئيسية، مما أدى إلى ضغط إضافي على الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك العملات المشفرة.

• البيتكوين شهدت تراجعًا يبلغ 2.2%
• الإيثيريوم انخفض بنسبة 2.9%
• XRP تراجعت بحوالي 4.1%

أسعار العملات المشفرة في انخفاض مستمر

في السوق الأوسع، تراجعت الإيثيريوم بنسبة 2.9% لتصل إلى 4639.89 دولارًا، بينما هبطت عملة XRP بنسبة 4.1% لتبلغ 3.13 دولارًا. كذلك، سجلت سولانا انخفاضًا بنحو 5.1% وكاردانو أكثر من 6%. أما بوليجون، فشهدت انخفاضًا بنسبة 5.5%، كما عانت عملات الميم خسائر فادحة، مثل دوجكوين التي تراجعت بنسبة 7% وعملة $TRUMP التي شهدت انخفاضًا بنحو 5.6%.

وفيما يتعلق بالشركات الكبرى، كشفت تقارير من فاينانشال تايمز عن خطط شركة “أمريكان بيتكوين”، التابعة لدونالد ترامب الابن وإريك ترامب، للاستحواذ على شركات في اليابان وربما هونغ كونغ لبناء احتياطي من البيتكوين. هذه الخطط تعكس استمرار اهتمام المؤسسات الكبرى بالاستثمار في العملات المشفرة.

توقعات وتحليلات السوق

يعتقد المحللون أن بقاء البيتكوين فوق مستوى 118,000 دولار قد يساعد في تقليل موجة الهبوط ويدعم الزخم الصعودي العام للسوق. في المقابل، كسر هذا المستوى قد يفتح الطريق أمام تحركات هابطة أعمق، وربما تصل إلى نطاق بين 115,000 و116,000 دولار.

في ضوء هذا التحليل، يبدو أن هناك توازن دقيق في السوق، مع بقاء الاستثمارات في البيتكوين مرهونة بالمتغيرات الاقتصادية العالمية وبالأخص مؤشرات التضخم وأسعار الفائدة.