بعد فوز أنغولا المفاجئ على الكونغو الديمقراطية بهدفين دون مقابل، دخلت حسابات التأهل لدور ربع النهائي في المجموعة الأولى مرحلة جديدة من التعقيد. هذا الفوز بعثر جميع الأوراق، حيث أصبح منتخب كينيا في الصدارة برصيد سبع نقاط، بينما تصدعت الطموحات بالنسبة للكونغو والمغرب، اللذين يملكان نفس الرصيد من النقاط (6)، مما يجعل اللقاء الأخير بينهما في الأحد المقبل حاسمًا بشكل كبير.

التعادل بين المغرب والكونغو في المباراة القادمة يفتح أمامنا العديد من الاحتمالات، إذ قد يتساوى المنتخبان مع كينيا في عدد النقاط، ما يجعل حسم التأهل مرهونًا بعدة معايير، بدءًا بالمواجهات المباشرة بين الفرق المتساوية في النقاط، ثم فارق الأهداف، وعدد الأهداف المسجلة. وفي حال استمرار التعادل، ستكون بطاقة التأهل محكومة بسلوك اللاعبين في المباريات، خاصة البطاقات الصفراء والحمراء.

يبدو أن الفوز هو الخيار الوحيد للمنتخب الوطني لضمان التأهل دون انتظار نتائج أخرى. أي نتيجة غير الفوز ستجعل حسابات التأهل تتعقد بشكل أكبر، خاصة وأن مباراة كينيا ضد زامبيا قد تساهم في تحديد مصير "أسود البطولة"، إذ ستكون زامبيا خارج الحسابات تمامًا بعد خسارتها في الجولات السابقة.

بالتأكيد، المباراة القادمة بين المغرب والكونغو ستكون محورية في تحديد الفريق الذي سيواصل مشواره في البطولة. وبغض النظر عن تعقيد الحسابات، يبقى الفوز هو الحل الأمثل للمغرب لضمان التأهل بشكل رسمي، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج باقي المباريات في المجموعة.