عُلق البحث عن متسلقة روسية عالقة منذ 11 يوماً في أعالي جبال قرغيزستان بآسيا الوسطى، إلى أجل غير مسمى بسبب سوء الأحوال الجوية، فيما وصف عناصر الإنقاذ العملية، السبت، بأنها «مستحيلة».
وأصيبت ناتاليا ناغوفيتسينا بكسر في ساقها في 12 أغسطس الجاري، أثناء تسلقها قمة بوبيدا، أعلى قمة في قرغيزستان وإحدى أخطر قمم آسيا الوسطى، على ارتفاع حوالي 7000 متر، وفق السلطات القرغيزية.
وقضى المتسلق الإيطالي لوكا سينيغاليا الذي حاول إنقاذها في 15 أغسطس أثناء التسلق، وتوجه عناصر إنقاذ إيطاليون إلى موقع الحادث لمحاولة انتشال جثته باستخدام طوافة، وفق وزارة الخارجية الإيطالية.
وانتهت محاولات إنقاذ المتسلقة الروسية التي بلغت 48 عاماً في 20 أغسطس وفق وسائل إعلام روسية، بإخفاقات عدة. ومن بين هذه المشكلات، حادثة تعرضت لها مروحية إنقاذ في الجبال، واضطرار مجموعة من المتسلقين إلى وقف الصعود بسبب وعكة صحية خطِرة ألمّت بقائدهم، وفق السلطات.
وقال الناطق باسم وزارة الطوارئ القرغيزية عادل تشارغينوف لوكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي»، السبت: «تدهورت الأحوال الجوية بشكل حاد، ما أدى إلى تعليق كل عمليات الإنقاذ».
ووفق مصدر في وزارة الطوارئ القرغيزية نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية الرسمية «تاس»، فإن درجات الحرارة حالياً تناهز 30 درجة مئوية تحت الصفر ليلاً على قمة بوبيدا، مصحوبة بعواصف رياح وعواصف ثلجية.
وقال المصدر: «لنكن واقعيين، لن تسمح الأحوال الجوية هذا العام لعناصر الإنقاذ بالوصول إلى ناغوفيتسينا».
وبحسب تشارغينوف: «يتفق جميع المتسلقين والخبراء على أنها للأسف لم تعد على قيد الحياة».