أطلق عدد من المدارس الحكومية استبانة رقمية تستهدف تقييم اللقاء الافتراضي الأول الذي نظمته إداراتها بالتزامن مع انطلاقة العام الدراسي الجديد عبر «مايكروسوفت تيمز» بهدف تطوير أساليب التواصل مع أولياء الأمور وتعزيز الشراكة التربوية القائمة مع الكادر الإداري والتعليمي.
وجاءت الاستبانات كنموذج تفاعلي يتيح للمجتمع المدرسي التعبير عن آرائه وملاحظاته بشأن اللقاء، بما يسهم في تطوير آليات العمل المدرسي وضمان انطلاقة إيجابية للعام الدراسي.
دور الأسرة
تناول اللقاء الافتراضي، الذي شارك فيه عشرات من أولياء الأمور والطلبة عبر المنصات الرقمية المعتمدة، رسائل ترحيب وتهنئة بالعام الدراسي الجديد، والثناء على أهمية دور الأسرة في توعية الأبناء، متمنين للطلبة التوفيق والنجاح، كما تناول عدداً من المحاور الرئيسية التي تهم الأسرة والطالب، حيث تمحورت النقاشات حول الخطة الدراسية الجديدة، وتنظيم الجدول الزمني للحصص، وآلية الاستفادة من الأنشطة الصفية واللاصفية، إضافة إلى استعراض السياسات الصحية المعتمدة والإجراءات المتعلقة بسلامة الطلبة أثناء تنقلهم من وإلى المدرسة.
أيضاً، تم استعراض السياسات المتعلقة بالغياب والحضور، وأهمية التزام الطلبة منذ اليوم الأول، وتوضيح استخدام المنصات التعليمية المساندة في متابعة الواجبات، وتعزيز التحصيل العلمي.
أكدت الكوادر التعليمية خلال اللقاء، أن الهدف من هذه الجلسات الحوارية الرقمية المفتوحة يتمثل في بناء علاقة أكثر شفافية وثقة مع أولياء الأمور، عبر تزويدهم بالمستجدات وتلقي ملاحظاتهم بصورة مباشرة، فيما شددت الإدارات على أن إشراك ولي الأمر في هذه العملية لا يقتصر على تزويده بالمعلومات فحسب، بل يمتد ليكون شريكاً أساسياً في صنع القرار التربوي والارتقاء بالعملية التعليمية.
تقييم الجودة
تتيح الاستبانات الرقمية التي أرسلت عبر القنوات الرسمية للمدارس فرصة تقييم جودة اللقاء من حيث الطرح والموضوعات، ومدى تجاوب الإدارات مع استفسارات المشاركين، حيث شملت أسئلة تقييمه موعد اللقاء وهل كان مفيداً، كما منحت المجال لتقديم مقترحات عملية عن آليات تحسين اللقاءات المستقبلية، سواء من حيث الشكل أو المضمون.
من جانبهم، أشاد أولياء أمور عبر قنوات رقمية بجهود الإدارات في تبني هذه الآلية التفاعلية، معتبرين أنها تسهم في خلق بيئة مدرسية أكثر تعاوناً وانفتاحاً، وتمكّن الأسرة من متابعة أبنائها بشكل أكثر دقة منذ بداية العام.