أعلنت إيران، أمس الجمعة، لقاء مرتقباً الثلاثاء المقبل بين دبلوماسييها ونظرائهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لمحادثات بشأن برنامجها النووي، فيما قالت مجموعة قرصنة تعرف باسم «ليب-دوختجان» (الشفاه المخيطة) إنها عطّلت الاتصالات في أكثر من 60 ناقلة نفط وسفينة شحن إيرانية، ما أدى إلى قطع الروابط بين هذه السفن وموانئها والعالم الخارجي، في واحدة من أكبر الهجمات السيبرانية التي تستهدف القطاع البحري الإيراني.
وهددت القوى الأوروبية الثلاث بتفعيل آلية تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لم تعد طهران إلى المفاوضات بشأن اتفاق لكبح برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وأكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إجراء محادثات الأسبوع المقبل، وحذر إيران من إعادة فرض العقوبات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق قابل للتحقق ومستدام لتهدئة المخاوف بشأن طموحاتها النووية. وأشار مجدداً إلى أن الوقت ضيق للغاية، وأن إيران بحاجة إلى الانخراط في المحادثات بشكل جدي.
بدورها، قالت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية المشتركة كايا كالاس، إن استعداد إيران للتعامل مع أمريكا أمر بالغ الأهمية مع اقتراب الموعد النهائي لآلية إعادة فرض العقوبات.
وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن عراقجي ووزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا اتفقوا خلال مكالمة هاتفية على أن يواصل نواب وزراء الخارجية المحادثات يوم الثلاثاء.
وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن عراقجي «أكد خلال المكالمة عدم أهلية هذه الدول قانونياً وأخلاقياً للجوء إلى آلية (العودة السريعة للعقوبات)، وحذر من عواقب مثل هذا الإجراء».
وفي معرض رده على تكرار طرح الفكرة الأوروبية بتمديد القرار 2231 بغية إتاحة وقت إضافي للعمل الدبلوماسي، أوضح أن هذا القرار من اختصاص مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أساساً، وأن إيران، مع تمسكها بمواقفها ومبادئها في هذا الشأن، لا تنخرط في هذا المسار. وأضاف عراقجي أن طهران ستجري في الوقت نفسه مشاورات وتبادلاً للآراء مع أصدقائها في مجلس الأمن حول تداعيات مثل هذا الإجراء والمسار المقبل.
ووفقاً للإعلام الرسمي الإيراني، فإن وفداً إيرانياً توجه إلى فيينا أمس الجمعة للقاء مسؤولين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
من جهة أخرى، قالت مجموعة قرصنة تعرف باسم «ليب-دوختجان» (الشفاه المخيطة) إنها عطّلت الاتصالات في أكثر من 60 ناقلة نفط وسفينة شحن إيرانية، ما أدى إلى قطع الروابط بين هذه السفن وموانئها والعالم الخارجي، في واحدة من أكبر الهجمات السيبرانية التي تستهدف القطاع البحري الإيراني.
وفي تصريح لقناة «إيران إنترناشيونال»، أوضحت المجموعة أنها اخترقت أنظمة الشركة الوطنية الإيرانية لناقلات النفط وشركة خطوط الشحن التابعة لإيران، ما أدى إلى تعطيل العمليات في 39 ناقلة نفط و25 سفينة شحن.
وأضاف القراصنة أن الاختراق تم عبر التسلل إلى مجموعة «فناوا»، وهي شركة إيرانية قابضة تعمل في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتوفر خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وتخزين البيانات وأنظمة الدفع.
وبحسب المجموعة، فقد تمكنوا من الوصول إلى صلاحيات في صميم أنظمة التشغيل «لينكس» التي تدير محطات الأقمار الصناعية على متن السفن، مما أتاح لهم تعطيل برنامج «فالكون»، وهو البرنامج المركزي المسؤول عن الاتصالات البحرية الإيرانية.(وكالات)
إيران تتفق مع القوى الأوروبية على استئناف المحادثات الثلاثاء

إيران تتفق مع القوى الأوروبية على استئناف المحادثات الثلاثاء
0 تعليق