«محمد بن راشد للإدارة» تطلق «التخطيط الاستراتيجي»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

دبي: «الخليج»
أطلقت «كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية» كتاباً جديداً بعنوان «التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي.. بين المفاهيم العلمية والتطبيق التنفيذي المتقدم»، ليشكل إضافة نوعية للمكتبة العربية والعالمية في الإدارة الحكومية.
يأتي إصدار الكتاب خطوةً استراتيجيةً ضمن مسيرة الكلية، لترسيخ مكانتها مؤسسةً أكاديميةً وبحثيةً رائدةً في السياسة العامة والحوكمة. وتعزيز دورها مرجعاً علمياً يسهم في تطوير الأطر والاستراتيجيات الداعمة لمرونة الأداء الحكومي ورفع كفاءته، وتمكين قادة المستقبل، والقيادات الوطنية الحالية وصنّاع القرار، من أدوات معرفية وتطبيقية قادرة على قيادة مسارات التغيير، واستشراف التحديات المستقبلية، وصياغة حلول مبتكرة تدعم استدامة التطوير المؤسسي في الدولة.

اليوم التعريفي


وجاء الإطلاق تزامناً مع فعاليات «اليوم التعريفي» للعام الأكاديمي 2025–2026، الذي نظّمته يوم السبت الماضي، ليكون أداة متكاملة لتزويد القيادات وطلبة الماجستير في الإدارة الحكومية بمنظومات تحليلية وتطبيقية متقدمة، تمكنهم من تحويل الرؤى الاستراتيجية إلى خطط تنفيذية مؤثرة.
ويعد هذا المرجع حصيلة عمل أكاديمي ومهني مشترك شارك في تأليفه الدكتور علي بن سباع المرّي، الرئيس التنفيذي للكلية، والدكتور خالد الوزني، أستاذ الاقتصاد والسياسات العامة، وصالح الحموري، خبير التدريب والتطوير، مستندين إلى خبراتهم الممتدة وتجاربهم المتراكمة في العمل الحكومي والتطوير المؤسسي.

تطوير المحتوى


وقال الدكتور المري «إصدار الكتاب يأتي ترجمة حقيقية لفلسفة الكلية الراسخة في تأهيل قيادات حكومية تمتلك الرؤية والأدوات، وتنهض بدور محوري في قيادة مسارات التغيير، وصناعة مستقبل قائم على الكفاءة والابتكار، في ظل منظومة حكومية تشهد تحولات متسارعة ومتطلبات متجددة، تستدعي رؤى معرفية متقدمة وخبرات متراكمة». وأضاف «الكلية انطلاقاً من رؤيتها الاستراتيجية، تولي اهتماماً كبيراً بتطوير المحتوى العلمي والمعرفي الذي يقدم للطلبة، بما يعزز قدرتهم على الربط بين العمق النظري والواقع العملي، ويرسخ في وجدانهم فهماً معمّقاً لطبيعة العمل الحكومي ومتغيراته. وانطلاقة العام الأكاديمي 2025–2026، محطة مهمة لتجديد الالتزام برسالة الكلية في بناء جيل جديد من القادة القادرين على الاستجابة للتحديات، وصياغة حلول نوعية تتماشى مع مستهدفات دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة».
ورحب بالطلبة الجدد الذين التحقوا ببرامج الكلية، متمنياً لهم بداية موفقة، وفرصاً غنية بالتجربة والمعرفة، تمكّنهم من الإسهام بفاعلية في دعم مسيرة التطوير الوطني، وتحقيق التميز المؤسسي الذي تنشده القيادة الرشيدة، وتؤمن به الكلية.
وقال الدكتور خالد الوزني «هذا الإصدار ثمرة خبرات طويلة من البحث الأكاديمي والممارسة العملية في ميدان الإدارة الحكومية، تجمع بين دقة التحليل العلمي وثراء التجارب الميدانية، ليقدم إطاراً متكاملاً يترجم الأفكار إلى حلول واقعية قابلة للتنفيذ. وقد حرصنا على أن يستلهم محتواه من الرؤية الوطنية، ومن ركائز القيادة الحكيمة التي ترسخ ثقافة الريادة والابتكار في منظومة العمل الحكومي.
وبهذا المرجع، نسعى إلى تمكين القيادات الحكومية من تطوير استراتيجيات متقدمة، قادرة على استباق التحديات وتوسيع آفاق الابتكار، بما يدعم مسيرة الدولة في ترسيخ موقعها المتقدم بين الدول الأكثر كفاءة وفاعلية على مستوى الإدارة الحكومية».

قضايا محورية


ويتناول الإصدار الجديد جملة من القضايا المحورية، حيث يقدم إطاراً علمياً متكاملاً للتخطيط الاستراتيجي، ويستعرض النماذج العالمية للتميز المؤسسي، مع الإضاءة على التجربة الإماراتية مرجعاً رائداً في هذا المجال. كما يربط بين النظري والتطبيقي عبر دراسات حالة ونماذج قيادية مستلهمة من الرؤية الوطنية، وفي مقدمتها «الوصايا العشر» لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نموذجاً ملهماً لتحفيز الأداء وتحقيق الريادة الحكومية.
وينتظر أن يشكل هذا المرجع محوراً لعدد من الفعاليات النقاشية خلال العام الأكاديمي الجاري، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء من داخل الدولة وخارجها. وقد أوضح المؤلفون في مقدمة الإصدار أن هذا العمل يهدف إلى أن يكون مرجعاً تطبيقياً يخاطب الباحثين بلغة العلم، والممارسين بلغة الواقع، وصنّاع القرار بلغة الرؤية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق