دراسة تربط بين إصابات الرأس وسرطان الدماغ وتؤكد أهمية الفحص طويل المدى

صوت الامة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دراسة تربط بين إصابات الرأس وسرطان الدماغ وتؤكد أهمية الفحص طويل المدى, اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025 10:23 مساءً

توصلت دراسة طبية جديدة إلى رابط مهم بين الإصابات الدماغية العنيفة وزيادة احتمال الإصابة بسرطان دماغي خبيث، هذا الاكتشاف يشكّل تحولًا في فهم العلاقة بين الصدمات العصبية والأورام. فلطالما كان التركيز منصبًا على عوامل تقليدية مثل العمر، الوزن الزائد، أو التعرّض المتكرر للأشعة، لكن الدراسة الأخيرة أضافت عنصرًا جديدًا لا يقل خطورة. وذلك وفقا لما ذكره تقرير نشره في موقع daily Mail.

كيف أُجريت الدراسة؟

قام العلماء بمتابعة 150 ألف شخص بالغ على مدى عدة سنوات. نصفهم تقريبًا كان قد تعرض لإصابات دماغية بدرجات متفاوتة، والنصف الآخر لم يكن له أي تاريخ مرضي مماثل، النتائج أظهرت أن الفئة التي واجهت إصابات متوسطة أو قوية – غالبًا بسبب حوادث سيارات أو سقوط شديد – كانت أكثر عرضة بشكل ملحوظ لتطوير أورام دماغية خبيثة مقارنة بغيرها. بينما لم يُلاحظ أي ارتفاع ملحوظ في الخطر لدى من أصيبوا بارتجاجات طفيفة.

ما يقوله الأطباء

 

صرّح خبراء الأعصاب المشاركون في الدراسة بأن هذه النتائج يجب أن تغيّر طريقة تعامل الأطباء مع مرضى إصابات الرأس. فالمتابعة لم تعد تقتصر على الأسابيع الأولى بعد الإصابة، بل يجب أن تمتد لسنوات لمراقبة أي تغيّرات مقلقة قد تدل على نمو ورم سرطاني. وأكدوا أن إصابة الدماغ الرضّية ليست حادثًا عابرًا بل حالة مزمنة قد تترك بصماتها لفترة طويلة.


الأورام الأكثر شيوعًا

الأورام الدبقية، وخاصة الورم الأرومي الدبقي، تُعد الشكل الأبرز من الأورام الدماغية الخبيثة. هذا المرض سريع التطور ويميل إلى مقاومة العلاج. وتُظهر الإحصاءات أن آلاف الحالات تُشخّص سنويًا في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، بمعدلات بقاء محدودة لا تتجاوز خمس سنوات إلا لدى أقلية صغيرة من المرضى.

الأعراض التي يجب الحذر منها

قد يتطور الورم دون ملاحظة واضحة في بداياته، لكن هناك مؤشرات تستدعي الانتباه، مثل: الصداع المزمن، نوبات الصرع، مشاكل الذاكرة، تغيّرات في السلوك، ضعف أو خدر في الأطراف، صعوبة الكلام أو اضطراب الرؤية. معرفة هذه العلامات والتوجه للفحص الطبي المبكر أمر حاسم لتحسين فرص التشخيص والعلاج.

تكشف الدراسة عن ضرورة رفع مستوى الوعي لدى الأطباء والمرضى على حد سواء. فكل شخص تعرض لإصابة دماغية قوية ينبغي أن يبقى تحت المراقبة الطبية طويلة الأمد. وبالرغم من أن الخطر الإضافي لا يزال منخفضًا نسبيًا من حيث النسبة، إلا أن خطورة المرض نفسه تجعل هذه النتائج محط اهتمام بالغ.

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق