ووفقًا لكورنيليوس، فإنَّ الزيارة تهدف إلى «تبادل المعلومات مع ترامب»، عقب لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ألاسكا، وستشمل الموضوعات، القضايا الأمنية والجوانب الإقليمية، و»الدعم المستمر» لأوكرانيا والعقوبات.
وكتبت رئيسة المفوضيَّة الأوروبيَّة أورسولا فون دير لاين، عبر حسابها على منصَّة «إكس»: «بناءً على طلب زيلينسكي، سأشارك غدًا «اليوم» في اجتماع مع الرئيس ترامب وقادة أوروبيين آخرين في البيت الأبيض».وأضافت إنَّ زيلينسكي، سيأتي إلى بروكسل، ، للانضمام إليها في اجتماع عبر تقنية الإنترنت لـ «تحالف الراغبين».
وكانت صحيفة أمريكية، قد أفادت نقلًا عن دبلوماسيين أوروبيين، ومصدر مطَّلع على الوضع، أنَّ الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، «قد يحضر الاجتماع» بين فلاديمير زيلينسكي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في واشنطن يوم 18 أغسطس الجاري.
وبعد القمة الروسية الأمريكية في ألاسكا، أطلع ترامب، القادة الأوروبيين على نتائجها.
ووفقًا لوسيلة إعلامية أمريكية، فإنَّه يعتزم عقد اجتماع ثلاثي يضم واشنطن وموسكو وكييف، في 22 أغسطس الجاري.
وذكرت وسائل إعلام أمريكيَّة، أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مناقشاته مع فلاديمير زيلينسكي، وقادة أوروبيين حول «الضمانات الأمنية» المحتملة لكييف، لم يناقش مسألة نشر قوات أمريكية على الأراضي الأوكرانية.
وقدَّمت قمة ألاسكا التي كان يفترض أنْ تكون حاسمة بالنسبة إلى أوكرانيا وأوروبا، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عودة إلى الساحة الدوليَّة بعدما عزل منها عقب غزوه أوكرانيا في فبراير 2022، دون أنْ تؤدِّي إلى وقف الأعمال العدائيَّة، أو فرض عقوبات جديدة تستهدف بلاده.
حتى أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصبح يؤيد اقتراحًا من روسيا بتعزيز وجودها في شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد مسؤول مطَّلع على المحادثات الهاتفيَّة بين ترامب وقادة أوروبيين وكالة فرانس برس.
وبحسب المصدر نفسه، يطالب الرئيس الروسي «بأن تغادر أوكرانيا دونباس» وبالتالي بالتنازل الكامل عن هذه المنطقة التي تشمل منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، كما يقترح تجميد القتال على جبهة منطقتي خيرسون وزابوريجيا (جنوب).
وبعد أشهر قليلة من بدء غزوها أوكرانيا، أعلنت روسيا في سبتمبر 2022 ضم هذه المناطق الأوكرانية الأربع، رغم أنَّ قواتها لا تسيطر بشكل كامل على أي منها.
ومن المقرر أنْ يستقبل الرئيس الأمريكي -اليوم- في البيت الأبيض نظيره الأوكراني زيلينسكي الذي رفض -حتى الآن- أيَّ تنازلات إقليمية، قائلًا إنَّ يديه مقيدتان بالدستور الأوكراني.
وفي حين أعرب الرئيس الأوكراني عن «امتنانه للدعوة» حذَّر مساء السبت من أنَّ رفض موسكو لوقف إطلاق النار «يعقد الوضع».
وأوضحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أنه يتعين تحديد «بند للأمن الجماعي يسمح لأوكرانيا بالحصول على دعم جميع شركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، ليكونوا مستعدين للتحرك إذا تعرضت للهجوم مجددًا».
وبعد ثلاث سنوات ونصف سنة من الصراع الأعنف في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، أصبح الجيش الروسي يحتل نحو 20% من الأراضي الأوكرانية بما في ذلك منطقة لوغانسك بشكل شبه كامل، وجزء كبير من منطقة دونيتسك، حيث تسارع تقدمه أخيرًا.
لكن الحال ليست مماثلة في زابوريجيا وخيرسون اللتين ما زالت مراكزهما الحضريَّة الرئيسية تحت السيطرة الأوكرانية.
ويبدو أنَّ تخلي دونالد ترامب عن سيناريو وقف إطلاق النار يصب في مصلحة فلاديمير بوتين الذي يرغب في التفاوض مباشرة على اتفاق نهائي.
لكن في المقابل، تعتبر كييف وحلفاؤها الأوروبيون ذلك وسيلة لكسب روسيا الوقت من أجل مواصلة هجومها وتوسيع نفوذها الإقليمي.
ومع ذلك، فإنَّها «أفضل طريقة لإنهاء الحرب المروِّعة بين روسيا وأوكرانيا»، كما كتب ترامب على شبكته الاجتماعية تروث سوشال موضِّحًا أنَّ «الذهاب مباشرة إلى اتفاق سلام من شأنه أنْ ينهي الحرب (...) اتفاق وقف إطلاق النار لا يصمد في كثير من الأحيان».
ولمح الرئيس الأمريكي كذلك إلى عقد قمة ثلاثية مع بوتين، وزيلينسكي إذا «سارت الأمور على ما يرام» عندما يستقبل الرئيس الأوكراني الذي تعرَّض أثناء زيارته واشنطن في وقت سابق هذا العام لإهانات في المكتب البيضوي من قبل ترامب ونائب الرئيس جاي دي فانس أمام الكاميرات في مشهد أثار قلق العديد من الحلفاء الأوروبيين.
0 تعليق