تزايد الضغوط الأميركية لنزع سلاح "حزب الله"

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تزايد الضغوط الأميركية لنزع سلاح "حزب الله", اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 12:25 صباحاً

تزايد الضغوط الأميركية لنزع سلاح "حزب الله"

نشر في الرياض يوم 16 - 04 - 2025

2127507
يبدو نزع سلاح "حزب الله"، الذي لم يكن مطروحاً في السابق، قابلاً للتنفيذ أكثر من أي وقت مضى، مع تصاعد الضغوط الأميركية على القيادة اللبنانية الجديدة وبعد الخسائر الفادحة التي تكبدها في حربه الأخيرة مع إسرائيل. ويفيد خبراء بأن نتيجة المحادثات حول برنامج طهران النووي التي انطلقت السبت بين إيران والولايات المتحدة، قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل ترسانة الحزب التي كانت قبل الحرب الأخيرة تتجاوز تلك التي يمتلكها الجيش اللبناني. ويقول ديفيد وود، المحلل المتخصص في الشأن اللبناني لدى "مجموعة الأزمات الدولية"، إن "تأثير الحرب غيّر بوضوح الوضع ميدانياً في لبنان" معتبراً أنه "من الممكن أن يتّجه "حزب الله" إلى نزع السلاح، بل والمشاركة حتى في هذه العملية طواعية بدلا من مقاومتها".
وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في 27 نوفمبر مواجهة بين "حزب الله" وإسرائيل تواصلت لأكثر من عام وتطورت إلى حرب مفتوحة استمرت شهرين، أضعفت الفصيل بشكل لافت في الداخل على وقع خسائر في الميدان والعتاد ومقتل أبرز قادته. لكن الجيش الإسرائيلي لا يزال ينفّذ غارات شبه يومية على جنوب لبنان. ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي "حزب الله" من جنوب الليطاني وتفكيك أي بنى تحتية عسكرية تابعة له في المنطقة. لكن الحزب يشدد على أن الاتفاق لا ينطبق على بقية مناطق البلاد. وأفاد مصدر مقرّب من "حزب الله"، من دون الكشف عن اسمه، السبت بأن معظم المواقع العسكرية التابعة له في جنوب الليطاني باتت تحت سيطرة الجيش اللبناني، الذي عزز انتشاره في المنطقة.
وخلال زيارة إلى لبنان الشهر الحالي، قالت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إن واشنطن تواصل الضغط على الحكومة اللبنانية "من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح "حزب الله" وكافة الميليشيات"، مشيرة إلى أن ذلك يجب أن يتم "في أقرب وقت ممكن". في الأثناء، شدد الرئيس اللبناني جوزاف عون على التزامه حصر السلاح بيد الدولة، مشددا في الوقت ذاته على "أهمية اللجوء الى الحوار" لتحقيق ذلك.
لكن الباحثة لدى "معهد واشنطن" حنين غدّار ترى أن "لا مفر" من المواجهة مع الحزب "إذ أن البديل الوحيد لعدم نزع سلاح "حزب الله" بالقوة يتمثّل بقيام إسرائيل بالمهمة". ويعتبر رئيس فرع مخابرات منطقة الجنوب سابقا العميد المتقاعد علي شحرور أن "حزب الله أصيب بنكسة. وبالتأكيد ليس من صالحه الدخول في أي حرب أو الوقوف ضد الدولة". ويضيف "تتجه إيران إلى المفاوضات أيضا وهو ما من شأنه أن ينعكس على كل المحور الموجود في المنطقة"، في إشارة إلى ما يعرف ب"محور المقاومة" الذي تقوده طهران. ويبدي عدد من مسؤولي "حزب الله" مؤخرا استعدادهم للحوار بشأن الاستراتيجية الدفاعية التي تشمل بحث مصير سلاح الحزب، وليس مسألة تسليمه. وتشير غدّار إلى أن جناحا تقوده شخصيات مثل الأمين العام الجديد للحزب نعيم قاسم ورئيس كتلة "حزب الله" في البرلمان محمّد رعد "يريد شراء الوقت، بينما يرغب جناح آخر باتّخاذ خطوات أكثر جرأة". لكنها ترى أن أي انقسامات ضمن صفوف الحزب، إن وُجدت، تنبع من تباين بشأن استراتيجيات البقاء، وليست مؤشرا على وجود نية بتسليم السلاح. ولطالما أصر "حزب الله"على أن سلاحه ضروري للدفاع عن لبنان في مواجهة أي "عدوان" إسرائيلي، في حين يعطي إصرار إسرائيل على إبقاء قواتها في خمسة مرتفعات "استراتيجية" مبررا لهذه الرواية، بحسب الخبراء. ويؤكد شحرور أن "الإسرائيليين يعطون ذريعة لحزب الله للتمسك بسلاحه بكل تأكيد" بسبب عدم امتثالهم لاتفاق وقف إطلاق النار. وبحسب المصدر المقرّب من "حزب الله"، "لا يوجد أي قدرة عسكرية لدى الجيش اللبناني للدفاع عن الجنوب في وجه العدو الإسرائيلي"، معتبرا أن "إصرار الاميركيين على إتلاف الجيش لصواريخ المقاومة بدل احتفاظه بهذه القوة دليل إضافي على أن أميركا لا تُريد أن يكون الجيش اللبناني قويا أو حتى لديه أي قدرة محتملة على مواجهة إسرائيل".
من جهته دعا الرئيس اللبناني العماد جوزف عون ضباط أمن الدولة، خلال لقائه بهم صباح الثلاثاء، إلى مكافحة الفساد وعدم التهاون مع الفاسدين. وقال الرئيس عون لضباط أمن الدولة: "مهمتكم الأساسية مكافحة الفساد لأنه في أساس الأزمة الاقتصادية وعذابات اللبنانيين ولا تهاون بعد اليوم مع الفاسدين والمرتكبين ولا حماية لأحد وارفضوا أي ضغط يمكن أن تتعرضوا له".
إلى ذلك قتل عسكري في الجيش اللبناني في انفجار "جسم مشبوه" بجنوب لبنان، وقع أثناء قيام وحدة بتفكيك "ألغام ومواد متفجرة في نفق" في منطقة صور، بحسب ما أعلنت السلطات الاثنين.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق