توترات جديدة في العلاقات الفرنسية - الجزائرية

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توترات جديدة في العلاقات الفرنسية - الجزائرية, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 12:13 صباحاً

توترات جديدة في العلاقات الفرنسية - الجزائرية

نشر بوساطة أ ف في الرياض يوم 16 - 04 - 2025

2127510
عاد التوتّر ليكبّل مجدّداً العلاقات بين فرنسا والجزائر بعد إعلان باريس أنّ السلطات الجزائرية قررت طرد 12 موظّفاً في السفارة الفرنسية وتهديدها بالردّ على هذه الخطوة في حال الإبقاء عليها. لكن بالرغم من هذه التوتّرات المستجدّة، "ما زالت الاتصالات قائمة" وتسعى باريس إلى "التهدئة"، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية فرنسية. وطلبت الجزائر من الموظّفين الفرنسيين مغادرة أراضيها، بحسب ما أعلن الإثنين وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، مشيرا إلى أنّ هذا القرار جاء ردّا على توقيف ثلاثة جزائريين في فرنسا. ويعمل بعض هؤلاء الموظّفين الفرنسيين في وزارة الداخلية، على ما كشف مصدر دبلوماسي. ومساء الإثنين، دافعت الجزائر عن قرارها "السيادي" بطرد 12 موظفا في السفارة الفرنسية، محمّلة وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو "المسؤولية الكاملة" عن هذا التوتر الجديد في العلاقات بين البلدين. وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان أنها اتخذت قرارا باعتبار 12 من موظفي السفارة "أشخاصا غير مرغوب فيهم... على إثر الاعتقال الاستعراضي والتشهيري" الذي قامت به أجهزة تابعة للداخلية الفرنسية "في حق موظف قنصلي" جزائري.
واعتبرت الخارجية الجزائرية في بيانها أنّ هذا "الإجراء المشين... تمّ القيام به دونما أدنى مراعاة للأعراف والمواثيق الدبلوماسية"، وليس "إلا نتيجة للموقف السلبي والمخزي المستمر لوزير الداخلية الفرنسي تجاه الجزائر".
والجمعة، وجّه الاتهام في باريس إلى ثلاثة رجال أحدهم موظف في إحدى القنصليات الجزائرية في فرنسا، على خلفية التوقيف والخطف والاحتجاز التعسفي على ارتباط بمخطط إرهابي، بحسب ما أكدت النيابة العامة الوطنية الفرنسية في قضايا مكافحة الإرهاب. ووجه الاتهام إلى الرجال الثلاثة للاشتباه في ضلوعهم في اختطاف مؤثّر ومعارض جزائري نهاية أبريل 2024 على الأراضي الفرنسية. ووضع الثلاثة رهن الحبس المؤقت وهم متّهمون أيضا بتشكيل عصابة إجرامية إرهابية. وكانت وزارة الخارجية الجزائرية اعتبرت في بيان مساء السبت أن "هذا التطوّر الجديد وغير المقبول وغير المبرر من شأنه أن يلحق ضررا بالعلاقات الجزائرية - الفرنسية"، مؤكدة عزمها على "عدم ترك هذه القضية بدون تبعات أو عواقب".
وشدّدت على "هشاشة وضعف الحجج التي قدمتها الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية خلال التحقيقات، حيث تستند هذه الحملة القضائية المرفوضة على مجرد كون هاتف الموظف القنصلي المتهم قد يكون تم رصده بالقرب من عنوان منزل المعارض الجزائري المدعو أمير بوخرص". وأمير بوخرص الملقب ب"أمير دي زد" مؤثّر جزائري يبلغ 41 عاما ويقيم في فرنسا منذ 2016، وقد طالبت الجزائر بتسليمه لمحاكمته. وأصدرت الجزائر تسع مذكرات توقيف دولية في حقه متهمة إياه بالاحتيال وارتكاب جرائم إرهابية. وعام 2022، رفض القضاء الفرنسي تسليمه وحصل على اللجوء السياسي عام 2023. وردّا على قرار السلطات الجزائرية طرد موظّفين من السفارة الفرنسية في الجزائر، قال وزير الخارجية الفرنسي حان-نويل بارو "أطلب من السلطات الجزائرية العودة عن إجراءات الطرد هذه التي لا علاقة لها بالإجراءات القضائية الجارية" في فرنسا. وأضاف "في حال الإبقاء على قرار طرد موظّفينا لن يكون لنا خيار آخر سوى الردّ فورا".
وتتعارض هذه التطوّرات المشحونة مع إعلان البلدين مؤخرا عزمهما إحياء العلاقات الثنائية التي شهدت عدّة تقلّبات دبلوماسية في العقود الأخيرة.
وفي مطلع أبريل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي عن "مرحلة جديدة" في العلاقات بين باريس والجزائر في ختام لقاء مع نظيره أحمد عطاف والرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون. وقبل أيّام، كلّف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الجزائري وزيري الخارجية بطيّ صفحة أزمة امتدّت على ثمانية أشهر كادت تصل حدّ القطيعة الدبلوماسية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق