تمكن الشاب الإماراتي أبوبكر الزبيدي، من تأسيس شركة «سبيس بوينت»، المتخصصة في تطوير برامج تعليمية عملية في مجال الفضاء، وجاءت هذه الخطوة بدعم من صندوق محمد بن راشد للابتكار، الذي يواصل دوره الريادي في تمكين المبتكرين والشركات الناشئة، ضمن رؤيته لتعزيز مكانة الدولة بصفتها مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا.
انضمت الشركة إلى الدفعة التاسعة من برنامج مسرّع الابتكار التابع للصندوق، الذي أطلقته وزارة المالية عام 2018 بهدف تسريع نمو المبتكرين المحليين والعالميين، ودعم مشاريعهم بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار.
وقال الزبيدي، الشريك المؤسس ورئيس العمليات في الشركة، إن «سبيس بوينت» تسعى إلى سد الفجوة بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وأن منتجها المبتكر «SatKit» يتيح للطلبة والمعلمين بناء أنظمة أقمار صناعية حقيقية، بدءاً من التوصيلات الكهربائية وصولاً إلى التركيب الميكانيكي، بما يحاكي بيئة العمل الهندسية الواقعية.
ونجحت الشركة حتى الآن في تدريب أكثر من 700 طالب من مختلف الأعمار في الإمارات والسعودية وعُمان ومصر، وأسهمت برامجها في تمهيد الطريق أمام العديد من الطلبة للانضمام إلى مراكز تدريب مرموقة مثل مركز محمد بن راشد للفضاء، أو متابعة دراساتهم العليا في جامعات متقدمة مثل جامعة خليفة، كما تم عقد شراكات تعليمية مع مؤسسات بارزة، من بينها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في السعودية، إلى جانب تعاون مع Space42 ومؤسسة عبدالله الغرير.
من جانبه، أكد عبدالله السلماني، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس للشركة، أن فكرة «SatKit» انطلقت من تجربة شخصية خلال دراسته للماجستير، حين لمس وجود فجوة بين التعليم الأكاديمي والمهارات العملية المطلوبة في قطاع الفضاء، مشيراً إلى أن الشركة نجحت في تحويل هذا التحدي إلى فرصة لبناء نموذج تعليمي رائد.
وتسعى الشركة إلى توسيع نطاق عملها محلياً وعالمياً عبر برامج هجينة تجمع بين التعليم الرقمي والتطبيق العملي، وبناء شراكات مع وكالات فضاء وجامعات وشركات تكنولوجية عالمية، بهدف تمكين الجيل القادم من المهندسين والمبتكرين.
ويحظى أعضاء برنامج مسرّع الابتكار، ومنهم «سبيس بوينت»، بدعم شامل من صندوق محمد بن راشد للابتكار يشمل الإرشاد والتدريب والفرص الاستثمارية، وهو ما أسهم في تعزيز جاهزية الشركة للتوسع، بما يعكس التزام دولة الإمارات برعاية المبتكرين وترسيخ مكانتها بصفتها محوراً عالمياً لعلوم الفضاء والتكنولوجيا.
0 تعليق