في تطور غير مسبوق، كشفت السلطات السورية عن تورط إيران في دعم فلول نظام بشار الأسد، الذين يقفون وراء العمليات المسلحة الأخيرة التي هددت استقرار البلاد، وذلك وفقاً لما أعلنه مدير العلاقات العامة بوزارة الإعلام، علي الرفاعي، مساء الجمعة.
وأكد الرفاعي أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحرير جميع الأسرى الذين احتجزتهم مجموعات تابعة للنظام السابق، مشيراً إلى أن ضباطاً وعناصر أمنية سابقة نفذت هذه العمليات بدعم مباشر من طهران، في محاولة لإعادة زرع الفوضى وتقويض استقرار سوريا بعد ثلاثة أشهر من سقوط الأسد.
وشدد الرفاعي على أن الدولة السورية ترفض محاولات إذكاء الطائفية التي غذّاها النظام السابق بمساندة حلفائه، مؤكداً أن سوريا الجديدة ستبقى موحدة رغم محاولات التقسيم.
من جهته، وجّه رئيس جهاز الاستخبارات العامة، أنس خطاب، اتهامات مباشرة لقيادات عسكرية وأمنية سابقة بالتواطؤ مع إيران لزعزعة الاستقرار، مؤكداً أن هذه العناصر تتحرك تحت توجيهات شخصيات هاربة خارج البلاد.
وأوضح خطاب، في تدوينات على منصة "إكس"، أن أجهزة الأمن تمكنت من كشف مخطط شامل مدعوم من إيران لإعادة الفوضى إلى سوريا، مشدداً على أن السلطات ستتعامل بحزم مع أي محاولة لزعزعة الأمن.
وفي ظل هذه التطورات، تعيش المدن السورية، وعلى رأسها العاصمة دمشق، حالة من التوتر الشعبي، مع تصاعد الاحتجاجات ضد أي محاولات لإعادة البلاد إلى الفوضى التي سادت خلال حكم النظام السابق.
وختم خطاب برسالة تحذيرية لعناصر النظام السابق ومن يدعمهم، مؤكداً أن الدولة لن تتهاون في ملاحقة كل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، داعياً إياهم إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم قبل فوات الأوان.
0 تعليق