صيام مرضى السرطان في رمضان.. قرار شخصي بين الاعتبارات الروحية والمخاطر الصحية

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

 الكبيرة التي يواجهونها. ويشعر بعض المرضى بأن صيامهم يعزز صحتهم الروحية والنفسية، خاصة مع تقدم حالتهم المرضية، مما يجعلهم يختارون الصيام ولو لأيام معدودة.

ويشدد خبراء الصحة من مراكز عالمية، مثل مركز "مديكال إكسبريس" ومركز "نيولايف" للسرطان، على ضرورة استشارة الأطباء قبل اتخاذ قرار الصيام، لأن مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي قد يتعرضون لمخاطر صحية كبيرة في حالة الصيام، من بينها الجفاف الشديد وانخفاض مستويات الطاقة في الجسم.

وتشير الأبحاث إلى أن مرضى السرطان الذين يعانون من الجوع أو الجفاف لفترات طويلة قد يواجهون تفاقمًا في الآثار الجانبية للعلاج، ما قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة مثل الفشل الكلوي والتجلطات الدموية. لذلك ينصح الأطباء المرضى الذين يتلقون علاجات السرطان النشطة بعدم الصيام، والتركيز على التغذية الجيدة وشرب السوائل بكميات كافية.

أما المرضى الذين أنهوا علاجهم ويشعرون بحالة صحية جيدة ومستقرة، فقد يكون الصيام ممكنًا بالنسبة لهم بعد استشارة طبيبهم المختص. وفي هذه الحالة، يُنصح بالتركيز على وجبات غنية بالبروتينات والكربوهيدرات خلال الإفطار والسحور، للحفاظ على مستويات الطاقة والترطيب المناسب للجسم.

وينبّه الأطباء أيضًا إلى ضرورة أن يولي مرضى السرطان عناية خاصة بترطيب الجسم أثناء الصيام، بسبب تأثيرات المرض وعلاجاته التي قد تتسبب في فقدان السوائل من الجسم. ويُنصح بالتركيز على تناول كميات كافية من السوائل ووجبات غذائية مغذية لتجنب المضاعفات المحتملة وضمان صحة جيدة خلال الشهر الفضيل.

أخبار ذات صلة

0 تعليق