نشر بوساطة محمد الحسين في الوطن يوم 11 - 03 - 2025

بعد توقف دام لأكثر من 20 عامًا، أحيت مبادرة مواطن تأهيل السوق الشعبي القديم بمحافظة بيش ليصبح بيش البلد أيقونة للتجمع الرمضاني للكبار والصغار من داخل وخارج المحافظة بنكهة الزمن الجميل والتي تبنتها البلدية وأسهمت في تنفيذها.
القلب النابض
«الوطن» في جولة ببيش البلد التقت بالمواطن المهندس سعود بحري صاحب الفكرة والمبادرة في إحياء السوق التاريخي من جديد، وأوضح بحري أن سوق بيش البلد كان قد تأسس قبل نحو 60 عامًا، وكان في ذلك الوقت القلب النابض للمدينة ومركزًا تجاريًا واجتماعيًا مهمًا يضم العديد من الدكاكين التجارية التي تعرض منتجات محلية متنوعة من المحاصيل الزراعية والمشغولات اليدوية إلى الملابس التقليدية والاحتياجات اليومية، وأشار إلى أن السوق كان أيضًا أكثر من مجرد مكان للبيع والشراء فهو مكان فضاءً للتواصل الاجتماعي حيث يجتمع فيه أهالي بيش وزوارها في أجواء مفعمة بالحياة، وبين أنه ومع مرور السنوات توقفت أنشطة السوق قبل 20 عامًا لتتحول تلك الأزقة والدكاكين إلى ذكريات.
هوية بيش
يقول بحري، إن مشروع إعادة إنشاء سوق بيش البلد تمثل في الحفاظ على التراث ليعكس السوق هوية بيش وثقافتها، ويفتح آفاقًا جديدة أمام التجار الحرفيين والأسر المنتجة لتسويق منتجاتهم، ومن المتوقع أن يصبح السوق وجهة سياحية مميزة تعرّف الزوار على ثقافة وتاريخ المنطقة، كما يتيح السوق مساحة للقاء والتفاعل بين أبناء المجتمع في أجواء تراثية. وعلى الرغم من الحماس الكبير فإن المشروع يواجه بعض التحديات والصعوبات كالحاجة إلى الترميم والحفاظ على الهوية التراثية مع توفير مرافق حديثة. طابع تراثي
أكد بحري، أن مبادرة إعادة إحياء سوق بيش البلد تمت بناء على تصور كامل قدم إلى بلدية بيش، وكان الهدف من ذلك إحياء هذا الموقع التاريخي من جديد بما يواكب تطلعات العصر مع الحفاظ على طابعه التراثي الأصيل، وقال إن المشروع تضمن عددا من الخطط للحفاظ على الطابع المعماري القديم للسوق مع تطوير المرافق والبنية التحتية لتلبية احتياجات التجار والأسر المنتجة والزوار، وأكد أن المبادرة قوبلت بالتفاعل والتنفيذ.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.