الفوزان إخوان.. وهَبات من الخير

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الفوزان إخوان.. وهَبات من الخير, اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025 02:52 صباحاً

الفوزان إخوان.. وهَبات من الخير

نشر بوساطة عبد العزيز بن عثمان الفالح في الرياض يوم 11 - 03 - 2025

2122627
هِبات الله -سبحانه وتعالى- لا تُعَد، ولا يُمكن الوصول إلى غورها، وهباته -سبحانه وتعالى- متعددة متنوّعة مختلفةٌ شاملة، فهباته جلّت قدرته على بلاد الحرمين؛ منها الظاهرة ومنها الباطنة؛ فمن هِباته -تعالت صفاته- أن قيّضَ اللهُ لهذه البلاد من يؤسسها ويوحّدُّ شتاتها ويلمُّ شملها، وسخّر لها ولاة أمرٍ يقومون على شؤونها، ويحرسون مقدساتها، ويقيمون حكمه، ويزرعون لُحمَة قلّ نظيرها وعزّ وجودها، ويبذرون الحُبّ والتعاونَ والرغبة في نشرِ الخير وإغاثة الملهوف والحث على التراحم بين أبنائها ونشر أواشج المودة.
ولذا، حين يوجّهونَ إلى التبرّعَ والبذلَ للمعوزين والمحتاجين والمنكوبين في العالم؛ يَهِبُّ الجميعَ إلى ذلك؛ حيث إن ولاة الأمر -يحفظهم الله- هم المثل الأعلى؛ فهم أول من يفتتح باب التبرعات، وما افتتاح منصة إحسان للحملة الوطنية للعمل الخيري عنّا ببعيد؛ حيثُ تبرّع خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -يحفظهما الله- بسبعين مليون ريال؛ ثم انهالت التبرعات من أبناء هذا الوطن المعطاء. فمن هذا المبدأ ومن هذا الشعور؛ أخذ أثرياء المملكة العربية السعودية الذين أفاء الله عليهم ينهجون النهج نفسه والطريقة ذاتها، يعطون ويهبون ويتصدقون بلا منٍ أو أذى وبلا ضجيج، لا تعلم يسراهم عمّا تنفق يمناهم.
ولنا في عائلة الفوزان إخوان المثل في ذلك؛ فعميداها الشيخان الفاضلان، عبداللطيف ومحمد، أبناء أحمد الفوزان، وأبناؤهما، تشرّبوا من منهج الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل وأبنائه الملوك وأمراء المناطق، تلكم الأفعال الخيّرة، وأخذوا يبذلون مما أعطاهم الله بنفسٍ راضية، ووجهوا أعمال الخير إلى مصارف متعددة، فيتصدقون ويزكون، وتصل صدقاتهم وزكواتهم للمحتاجين وفق الضوابط المشروعة والأنظمة المسنونة. فأسس الأخوان «برنامج الفوزان لخدمة المجتمع» في العام 2005م؛ الذي أطلق العديد من المبادرات في مجالات حفظ النعمة، والتعليم، والبيئة، والتدريب والتطوير وغيرها. وحينما دعا خادم الحرمين الشريفين للتبرع ل»الحملة الوطنية للعمل الخيريّ» بنسختها الخامسة؛ هبّت «الفوزان لخدمة المجتمع» بتبرعها السخيّ وعطائها الكريم بمبلغ مليونيّ ريال، كما أنهما يقدمان جائزة باسم «عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد»؛ التي تأسست في العام 2011، ويرُصِدَ لها دوريًا مليونيّ ريال، وكذلك يقدمان خدمات جليلة؛ ممثلةً في تأسيس مركز عبداللطيف الفوزان للتوحد في العام 2020؛ الذي يُعَد أكبر مركز توحد في الشرق الأوسط، وكذلك تدشين مركز الفوزان للتأهيل الشامل بالزلفي في العام 2015م؛ لتأهيل الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وإطلاق مسابقة «مجسم وطن» في العام 2018م؛ للحث على ابتكار أفكار خلاقة تعبر عن الوحدة الوطنية وتاريخ المملكة. وكذلك عملا على مبادرة تسوير المواقع الخطرة للحد من تزايد حوادث السقوط في الآبار والكهوف المهجورة في الصحاري، وأطلقا جائزة اليونسكو - الفوزان الدوليّة؛ لتشجيع العلماء الشباب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وأطلقا مشروع الفوزان للإسكان الميسّر بهدف توفير ظروف معيشية أفضل لأكبر عدد من العائلات من ذوي الدخل المحدود في المملكة العربية السعودية، وأسسا جمعية بنك الطعام السعودي (إطعام) في العام 2011م بمدينة الدمام، وأطلقا منتدى الفوزان الثقافيّ؛ كتجمع اجتماعي في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.
فهذان الشيخان الجليلان مثالٌ على ما زرعه المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبنائه من حب الخير والبذل والعطاء، وهما دائمًا يحثّان على كل ما يخدم وطنهما ويرددان أنّ على أرباب الأموال والموسرين أن يبذلوا لوطنهم ما يستحق؛ حيثُ هو الذي له -بعد الله- الفضل على ما وصل إليه أولئك الموسرون. ودائمًا يرددان في مجالسهم العامرة والمفتوحة دومًا أن ما يقومان به إنما هو واجبٌ وطنيّ وجزءٌ ميسور لهذا البلد الذي أعطاهم الشيء الكثير، وما ينعم به الجميع من أمنٍ وأمان ومن حكمٍ عادل جعل الأعمال ميسّرةٍ، ودائمًا نسمع منهما المشورة للشباب ومساعدتهم على إقامة المشاريع الصغيرة التي كبر بعضها وأصبحت من المشاريع المعروفة. فأياديهما بيضاء في هذا المجال؛ فهنيئًا لهما على ما يقدمان، وهنيئًا للمملكة العربية السعودية؛ بولاة أمرها ومواطنيها وما تربطهم من لحمة أوجدت تلاحمًا قلّ نظيره وعزّ مثيله؛ فرحم الله من بذر وزرع تلكم النبتة، وحفظ الله من سقاها ورعاها حتى آتت أُكلها بفضل ربها.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق