كشفت منابر إعلامية إسبانية معطيات حول أول رمضان يعيشه النجم المغربي الأصل لامين جمال كلاعب محترف في صفوف برشلونة، حيث يسعى للتوفيق بين التزاماته الدينية ومتطلبات كرة القدم الاحترافية.
وقالت صحيفة "لافانغوارديا" الكتالونية، في تقرير لها بهذا الخصوص، أنه بالتزامن مع الشهر الفضيل، يلتزم جمال بالصيام ويخضع لنظام غذائي خاص بإشراف الطاقم الطبي لنادي برشلونة، لضمان الحفاظ على لياقته البدنية خلال المنافسات.
ويحرص جمال على قضاء الكثير من وقته خلال رمضان مع عائلته في حي روكافوندا بمدينة ماتارو، حيث يزور منزل والده وأقاربه بانتظام. وتغيب هذا العام جدته فاطمة، التي تُعد شخصية مؤثرة في حياته، إذ سافرت إلى مكة لأداء مناسك العمرة، وهي شعيرة دينية لها مكانة كبيرة في الإسلام، توضح الصحيفة الكتالونية.
يبدأ يوم جمال خلال رمضان بالسحور فجراً، ثم يقضي يومه بين التدريبات والراحة، قبل أن يفطر عند غروب الشمس بوجبات متوازنة تحتوي على السوائل والخضروات والبروتينات، تجنبًا لأي تأثير سلبي على مستواه البدني. ويؤكد المقربون منه أنه يجد في الصيام روحانية خاصة تمنحه الهدوء والتركيز، يضيف المصدر.
ويعمل الطاقم الطبي لنادي برشلونة، بقيادة الدكتور ريكارد برونا وأخصائية التغذية سيلفيا تريموليدا، على إعداد خطة خاصة لمساعدة لامين جمال على التكيف مع متطلبات الصيام دون التأثير على أدائه الرياضي.
وتجربة جمال حسب "لافانغوارديا" ليست الأولى داخل برشلونة، فقد سبق أن مرّ لاعبو الفريق المسلمون، مثل عثمان ديمبيلي وميراليم بيانيتش وفرانك كيسييه، بتجارب مماثلة.
ورغم التزامه الديني، فإن جمال قد يلجأ إلى الإفطار في بعض الأيام التي تشهد مباريات مهمة، مثل لقاء برشلونة أمام بنفيكا في دوري أبطال أوروبا أو مواجهة أتلتيكو مدريد في الليغا، وهو أمر شائع بين الرياضيين المسلمين الذين يؤجلون الصيام لتعويضه لاحقًا وفقًا للرخص الشرعية المتاحة، تضيف الصحيفة.
ويعتبر لامين جمال أن ارتباطه بعائلته في روكافوندا يمنحه شعورًا بالراحة والقوة، حيث قال في تصريحات سابقة: "نعيش في الحي مثل الإخوة، وأجد فيه ملاذًا للراحة والهدوء بعيدًا عن الضغوط".
وبينما يواصل النجم الصاعد رحلته نحو المجد مع برشلونة، يبقى شهر رمضان بالنسبة له أكثر من مجرد فترة صيام، بل هو وقت للتأمل، الروحانية، وتعزيز روابط العائلة، تختم الصحيفة.
0 تعليق