متى يصبح الصيام مناسبًا للأطفال؟ دراسة تكشف التفاصيل

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

يُعد صيام رمضان ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام، حيث يلتزم المسلمون البالغون بالامتناع عن الطعام والشراب من الفجر حتى المغرب. ومع ذلك، يتساءل العديد من الآباء عن السن المناسبة لبدء الأطفال في الصيام، خاصة من الناحية الصحية والنفسية والاجتماعية، لضمان خوضهم هذه التجربة بشكل آمن ومتدرج.

يوضح المختصون أن الاستعداد النفسي للصيام يختلف بين الأطفال، إذ يتطلب ضبط النفس والصبر، وقد يواجه البعض منهم مشاعر التوتر أو الإحباط في البداية. ومع مرور الوقت، يتعلم الطفل كيفية إدارة هذه المشاعر، مما يساعده على تطوير قدراته النفسية والعاطفية. لهذا، ينصح الخبراء بتدريب الأطفال تدريجيًا على الصيام، مثل الصيام لساعات محددة قبل التدرج إلى اليوم الكامل.

ويؤثر الصيام أيضًا على التفاعل الاجتماعي للطفل، حيث يمثل فرصة للاندماج مع العائلة والمجتمع، ويعزز الشعور بالمسؤولية والانتماء. ومع ذلك، قد يتعرض بعض الأطفال لضغوط اجتماعية لمحاولة مجاراة أقرانهم في الصيام، مما قد يؤثر على ثقتهم بأنفسهم. لذا، من الضروري أن تكون التجربة غير مرهقة، وأن يتم تشجيع الطفل وفقًا لقدراته البدنية والنفسية.

من الناحية الصحية، يحذر الأطباء من أن الأطفال أكثر عرضة للجفاف والإرهاق عند الصيام لساعات طويلة، خاصة في الطقس الحار. لذلك، يُنصح ببدء الصيام في سن السابعة أو الثامنة بشكل تدريجي، مع التأكد من تناول الطفل وجبات متوازنة عند الإفطار والسحور للحفاظ على مستويات الطاقة والترطيب. كما يجب مراقبة أي أعراض قد تؤثر على صحته، مثل الدوار أو انخفاض مستوى السكر في الدم.

ويؤكد المختصون على ضرورة استشارة الأطباء قبل السماح للأطفال المصابين بأمراض مزمنة، مثل السكري أو ضعف المناعة، بالصيام. ومع التوجيه السليم والتدرج، يمكن للأطفال خوض تجربة صحية وآمنة، تعزز من التزامهم الديني وشعورهم بالمسؤولية منذ سن مبكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق