ترامب يناقش حرب غزة والوسطاء ينتظرون ردا إسرائيليا وبلير وكوشنر يضعان خطة اليوم التالي

المشرق نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

يناقش الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في اجتماع موسع "الوضع بعد الحرب في قطاع غزة"، بينما ينتظر الوسطاء الرد الإسرائيلي على مقترح الاتفاق الذي تسلمته تل أبيب قبل أسبوع، وسط تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مواصلة الحرب.

وكشف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن الاجتماع الذي سيعقد اليوم في البيت الأبيض سيكون مهما، مؤكدا أنه سيناقش خطة شاملة لمرحلة ما بعد الحرب، وشدد ويتكوف على ضرورة التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة ويعيد الأسرى الإسرائيليين.

وأوضح أنه سيتم التوصل إلى تسوية بطريقة أو بأخرى قبل نهاية العام، مشيرا إلى أن حركة حماس تدرك أنه لا مستقبل لها في حكم غزة، دون إشارة إلى إحراز تقدم بالمفاوضات.

بدوره، اعتبر ترامب أنه لا يمكن توقع أي شيء نهائي بشأن نتيجة قطعية في غزة خلال بضعة أسابيع، متراجعا بذلك عن تصريحات وصفت بالإيجابية أدلى بها الاثنين تتوقع نتيجة جيدة بخصوص غزة في نحو 3 أسابيع.

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن الحرب على غزة لن تتوقف حتى إعادة جميع الأسرى في القطاع وضمان ألا يشكل تهديدا لإسرائيل بعد الآن، وفق زعمه.

ولم يعلق الجانب الإسرائيلي، حتى الآن، على مقترح الصفقة الذي سلمه الوسطاء الأسبوع الماضي بعد موافقة حركة حماس عليه.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري ، أكد أن الوسطاء ينتظرون الرد الرسمي، وأن التصريحات الإسرائيلية الإعلامية تظهر أن تل أبيب غير مهتمة بالصفقة رغم أن "الكرة في ملعبها".

على صعيد متصل، نقل موقع بلومبيرغ عن مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله، إن إسرائيل ستمهل حماس حتى منتصف سبتمبر/أيلول المقبل للموافقة على اتفاق يتضمن عودة جميع المحتجزين وتفكيك حكومتها.

وقال إنه إذا لم توافق حماس، فسيكون الجيش الإسرائيلي قد أنهى الاستعدادات العسكرية لبدء عملية اجتياح مدينة غزة التي وافقت عليها الحكومة.

وعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) مساء أمس، اجتماعا دون أن يبحث أثناءه المقترح المطروح للتهدئة في قطاع غزة، وسط انتقاد المعارضة عدم مناقشة الحكومة صفقة إعادة الأسرى.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن الاجتماع استمر قرابة 3 ساعات، وتطرق إلى الوضع الأمني العام دون بحث ملف الأسرى.

وتعليقا على ذلك، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، إن انعقاد الكابينت دون مناقشة صفقة الأسرى هو وصمة عار أخلاقية أخرى لحكومة نتنياهو.

وفي تصريحات أخرى، قال لبيد إن الرئيس الأميركي يعمل بشكل مكثف على إطلاق سراح المحتجزين أكثر من رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وطالب لبيد الحكومة الإسرائيلية بالاعتذار بوضوح عن موت الأطفال، معتبرا أن ذلك الاعتذار يصب في مصلحة إسرائيل الدولية.

وأعلنت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، منها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

الى ذلك قال السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، اليوم الأربعاء، إن الحكومة الإسرائيلية تدرس خيارات مرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك احتمال التوصل إلى اتفاق جزئي مع حركة حماس، لكنها لن تنهي الحرب إلا إذا استسلمت الحركة أو جرى "تدميرها بالكامل"، على حد تعبيره.

وأوضح لايتر في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أن هناك نقاشات جارية حول "إمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار"، لكنه شدد على أن "الحرب لن تنتهي إلا بانتهاء حماس".

ورغم أن المسؤولين الإسرائيليين أعلنوا في الأسابيع الأخيرة رفضهم لفكرة الاتفاق الجزئي، مؤكّدين أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يشمل الإفراج عن جميع الأسرى، إلا أن تصريحات لايتر بدت أكثر انفتاحاً على خيارات أخرى.

وحذر السفير من أن الإفراج الجزئي عن الأسرى قد يعني "التخلي عن من تبقى في الأسر"، قائلاً: "قد نحصل على عدد منهم الآن، لكننا قد لا نرى الآخرين مجدداً".

وكانت حماس قد طرحت مبادرة تتضمن هدنة لمدة 60 يوماً يجري خلالها إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثماناً، الأمر الذي دفع عائلات الأسرى للضغط على الحكومة الإسرائيلية لقبول الصفقة واستثمار الوقت للتفاوض على إنهاء الحرب وضمان الإفراج عن باقي المحتجزين.

وهاجم لايتر الوسطاء العرب، مصر وقطر، قائلاً إنهم "لم يمارسوا الضغط الكافي على حماس"، متسائلاً عن استمرار تواجد قيادات الحركة في قطر وتركيا "دون تدخل المجتمع الدولي".

وادعى لايتر أن حماس أعادت بناء قوتها العسكرية خلال فترات التهدئة السابقة لتصل إلى ما بين 25 و30 ألف مقاتل، مؤكداً أن إسرائيل لا تستطيع ضمان عودة جميع الأسرى قريباً لكنها "ستبذل كل ما بوسعها" لتحقيق ذلك.

وكشف موقع "أكسيوس" أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، سيقدمان اليوم في البيت الأبيض أفكارا لمرحلة اليوم التالي في غزة، خلال لقاء مباشر مع الرئيس دونالد ترامب.

وبحسب مصادر مطلعة، سيركز الاجتماع على إعادة إعمار القطاع، وتحديد آلية للحكم فيه بعيدا عن سيطرة حركة حماس، إضافة إلى مناقشة سبل توسيع المساعدات الإنسانية في ظل التحذيرات من مجاعة.

أهمية الاجتماع، بحسب الموقع، تكمن في أنه يأتي بينما يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا داخلية متزايدة للقبول بصفقة تبادل ووقف إطلاق النار، بدلًا من المضي بخطة توسيع العمليات العسكرية.

وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب يريد إنهاء الحرب وتحقيق السلام والازدهار للجميع، في وقت واصل مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف مشاوراته مع بلير وكوشنر منذ أشهر لصياغة خطة ما بعد الحرب.

وأوضحت المصادر أن بلير التقى نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الأسابيع الماضية، في إطار عرض التصورات الدولية للقطاع بعد الحرب، وسط تقديرات أمريكية بأن الحرب قد تنتهي قبل نهاية العام.

انتهى

واشنطن- غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق