شن الطيران الإسرائيلي الليلة الماضية، عدة غارات استهدفت جبل المانع في منطقة الكسوة بريف العاصمة السورية دمشق، أعقبها دوي انفجارات عنيفة في المنطقة، وهو الهجوم الجوي الثاني في غضون 24 ساعة مع استمرار توغلات يومية لمناطق وبلدات جنوب سورية ، تزامنا مع اعلان إسرائيلي لبدء مرحلة انفصال السويداء عن سوريا.
وقال الإعلام السوري: ان 9 غارات إسرائيلية استهدفت مواقع وآليات تابعة لوزارة الدفاع، وتسببت كثير من الأضرار.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن غارات جوية إسرائيلية "استهدفت مواقع عسكرية في جبل المانع قرب بلدة الحرجلة بريف دمشق الجنوبي، تزامنا مع تحليق مروحي إسرائيلي في أجواء منطقة دير علي، وهي قرية درزية تقع جنوب العاصمة، وهذا الهجوم الإسرائيلي هو الثاني على ريف دمشق خلال 24 ساعة ".
كما رُصدت تحركات عسكرية للجيش الإسرائيلي في ريف القنيطرة الجنوبي، تزامنا مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والحربي الإسرائيلي في أجواء المنطقة والعاصمة دمشق ودرعا.
وجاءت الغارات على الكسوة بعد ساعات من إعلان وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن "استشهاد شاب جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي".
وأدانت وزارة الخارجية السورية في وقت سابق الأربعاء، الهجمات العدوانية الإسرائيلية المتكررة على أراضيها، وقالت إن "العدوان يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويمثل خرقا للسيادة السورية ووحدة أراضيها بهدف تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة".
وشددت دمشق على أنها "متمسكة بحقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها وفق أحكام القانون الدولي". ودعت الخارجية السورية المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى "تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة".
تزامنا مع الهجوم الاسرائيلي أعلن عنان وهبي المستشار في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الأربعاء، أن مرحلة انفصال السويداء عن سوريا قد بدأت.
وجاء تصريحات وهبي عبر قناة “i24news”: “الانفصال يحتاج إلى غطاء واعتراف دولي وخوض مسيرة استقلال، على سبيل المثال لبنان استقل على مراحل خلال ثلاث سنوات”.
وأضاف: “أعتقد أن السويداء بدأت بالمرحلة الأولى، فبعد الضربة البربرية التي حصلت في الجنوب السوري، تيقن كافة الزعماء بتلك المنطقة ومناطق أخرى أن سوريا لن تعود إلى ما أرادت أن تكون، فهي لم تكن دولة موحدة لشعب ذي مصالح عليا محترمة ومقدسة من الجميع، وإنما ديكتاتورية يحكمها حكم مركزي عسكري وعندما سنحت الفرصة لبناء شيئ آخر، عاد النهج نفسه من التكفير والتدمير والحرق”.
وتابع: “هذا النوع لا يستطيع أن يبني أمما وأن يبني دولة، وهو ما أدركته هذه المجموعات، والتي أيقنت أنه يجب أن تنفرد على الأقل في مناطقها وحماية نفسها وأن تأخذ حيزا من الجغرافيا لتعيش بهويتها.. وأستبعد أن تنجح سوريا في السنين القادمة بأن تكون شعبا”.
هذا وكان الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا حكمت الهجري قد طالب في وقت سابق “شرفاء العالم والدول الحرة بالوقوف معنا لإعلان إقليم منفصل” في جنوب سوريا. وشكر الدول التي وقفت مع دروز سوريا، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وكما خصص دروز إسرائيل بالشكر.
انتهى
دمشق-تل ابيب/ المشرق نيوز
0 تعليق