هان تشونغ لونغ: ربط الصداقة الصينية المصرية 

في سوق السيارات المصري، باتت العلامات التجارية الصينية أكثر شهرة بين السكان المحليين، وخلف هذه العلامات هناك رواد أعمال من الجاليات الصينية يبذلون جهودًا كبيرة. ومن أبرز هؤلاء، رجل الأعمال الصيني من تشينغهاي، هان تشونغ لونغ، الذي أمضى اثني عشر عامًا في مصر، جالبًا السيارات الكهربائية الصينية إلى الشوارع المصرية، ومساهمًا في تعزيز الصداقة بين الصين ومصر.

الصداقة الصينية المصرية

عند وصوله إلى مصر، لم يكن هان يتحدث اللغة العربية ولا يعرف الثقافة أو السوق المحلي. لكنه اعتمد على عزيمته وإصراره، وتعلم اللغة العربية بالنهار من أهل البلد وبالليل من الكتب والدروس، متحديًا كل العقبات للتواصل مع الآخرين. وللاندماج بشكل أفضل في المجتمع المصري، عمل كمرشد سياحي ليشرح للسياح الأجانب أسرار الأهرامات ونهر النيل، كما تولى مهام متنوعة من التنسيق التجاري إلى الأنشطة الثقافية، مكتسبًا خبرة واسعة وشبكة علاقات قوية.

واستشعارًا لهبوب موجة السيارات الكهربائية عالميًا، أسس هان تشونغ لونغ أول صالة عرض للسيارات الكهربائية الصينية في القاهرة تحت اسم Best One. وأدخل من خلالها علامات مثل BYD و Changan إلى السوق المصري، مع توفير خدمات ما بعد البيع بالتعاون مع الشركات المحلية، لمراعاة الطرق وظروف الاستهلاك في مصر، مما أكسب المستهلكين ثقة أكبر. واليوم، أصبحت السيارات الصينية الكهربائية جزءًا من المشهد اليومي في شوارع مصر.
لم يكن هان مجرد رجل أعمال، بل أصبح جسرًا للتواصل بين الصين ومصر. فهو يروج لفكرة صناعة السيارات الكهربائية الصينية ويشرح للعملاء المصريين فلسفة التطور الصناعي الصيني، كما ينقل ملاحظات السوق إلى الشركات الصينية لتطوير المنتجات، مسهمًا في تعزيز التعاون الصناعي بين البلدين.
كأحد ممثلي الجالية الصينية في مصر، يبرهن هان تشونغ لونغ أن السعي الشخصي المستمر يمكن أن يتماشى مع استراتيجيات التعاون بين الدول. ويقول: “كل سيارة صينية كهربائية تدخل الشوارع المصرية هي رسالة للصداقة بين الصين ومصر ونشر لمفهوم التنمية الخضراء.”
في ظل تعزيز التعاون الصيني-المصري، يمثل هان وصالة Best One نموذجًا حيًا للقوة الإيجابية للجاليات الصينية في مصر، وساهموا في بناء الثقة المتبادلة وتشجيع التنمية الخضراء والتبادل التجاري بين البلدين

للمزيد حول العربيات الكهربائية الصينية