يحذر خبراء الصحة من أن الإفراط في تناول المشروبات الغازية المحلاة بالسكر لا يقتصر على أضرارها المعروفة مثل زيادة الوزن وتسوس الأسنان، بل يمتد ليشمل ارتفاع خطر الإصابة بحصوات الكلى. ووفقاً لتقرير تايمز أوف إنديا، فإن مزيج السكر والفركتوز وحمض الفوسفوريك الموجود في هذه المشروبات يسهم في تكوين رواسب معدنية صلبة داخل الكلى.
وأظهرت دراسة طويلة الأمد شملت نحو 200 ألف مشارك أن تناول حصة واحدة أو أكثر من المشروبات الغازية يومياً يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى بنسبة 23%، بينما رفعت المشروبات الغازية غير المحلاة بالسكر الخطر بنسبة أكبر بلغت 33%. وحتى الأنواع المحلاة صناعياً أظهرت ارتفاعاً طفيفاً في احتمالية الإصابة.
ويشير الأطباء إلى أن حمض الفوسفوريك يرفع من حموضة البول، في حين يؤدي شراب الذرة عالي الفركتوز إلى اختلال توازن الكالسيوم والأكسالات وحمض اليوريك، وهي العناصر الأساسية لتكوين الحصوات. وقد رصدت تقارير طبية حالات متقدمة لمرضى احتاجوا إلى تدخل جراحي لإزالة عشرات الحصوات بعد سنوات من الإفراط في شرب الصودا.
ولتقليل المخاطر، ينصح الأخصائيون بالاعتماد على مشروبات بديلة تحمي الكلى مثل الماء، الذي يُخفف تركيز البول ويساعد على طرد البلورات، إلى جانب عصائر الحمضيات الغنية بالسترات التي تعيق تكوّن الحصوات، وكذلك القهوة والشاي الأخضر وبعض المشروبات الطبيعية مثل ماء جوز الهند وعصير الرمان وشاي الأعشاب.
0 تعليق