قالت حركة حماس، الأحد، إن العدوان الإسرائيلي على اليمن واستهداف مناطق سكنية ومدنية “يمثل انتهاكا سافرا لسيادة الدول العربية وللقوانين الدولية”.
وأضافت الحركة، في بيان، أن “هذا العدوان الفاشي يهدف إلى ثني اليمن عن دعم الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وأكدت أن الأمر “يستدعي موقفا عربيا وإسلاميا واضحا يُسند اليمن ويقف مع شعبنا الفلسطيني في مواجهة وحشية الكيان وأهدافه الاستعمارية، ولا سيما بعد مجاهرة مجرم الحرب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، بتطلّعه لتحقيق وهم إسرائيل الكبرى على حساب الأراضي العربية”.
وفي 12 أغسطس/ آب الجاري، قال نتنياهو، إنه “مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى”، ردا على سؤال عن شعوره بأنه في “مهمة نيابة عن الشعب اليهودي”.
وتشمل هذه الرؤية، وفق المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من دول عربية، من نهر الفرات إلى نهر النيل.
وأثنت حماس، على ما وصفته بـ”الموقف الشجاع للإخوة في أنصار الله، والقوات المسلحة اليمنية (التابعة للحوثيين) والشعب اليمني الشقيق”، الذين أكدوا مراراً مواصلة دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة “الهمجية الصهيونية”.
ودعت الحركة، الدول العربية والإسلامية وكافة القوى الحرة إلى “الالتحاق بهذه المسيرة المشرّفة لإنهاء الاحتلال وتحرير المقدسات وكافة الأراضي العربية المحتلة”.
وفي وقت سابق الأحد، قالت قناة “المسيرة” الفضائية ووكالة الأنباء “سبأ” التابعتان للحوثيين إن العاصمة صنعاء تعرضت لغارات إسرائيلية، استهدفت محطة شركة النفط بشارع الستين وسط صنعاء ومحطة حزيز الكهربائية جنوبها.
وأفادت قناة “المسيرة” بأن القصف الإسرائيلي على محطة شركة النفط بصنعاء، أسفر عن سقوط شهيدين و35 جريحا في حصيلة أولية لوزارة الصحة” التابعة للحوثيين.
وجاءت الهجمات الإسرائيلية بعد وقت قصير من الكشف عن نتائج تحقيق للجيش الإسرائيلي خلص إلى أن الحوثيين أطلقوا للمرة الأولى على وسط إسرائيل، الجمعة الماضي، صاروخا يحمل رأسا حربيا قابلا للانشطار، وفق إعلام عبري.
وردا على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، يشن الحوثيون هجمات على إسرائيل باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، إضافة إلى استهداف سفن مرتبطة بها أو متجهة نحوها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و686 شهيدا، و157 ألفا و951 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 289 فلسطينيا، بينهم 115 طفلا حتى الأحد.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
0 تعليق