هذه حقيقة ظهور الطفل بشير مكشوف الوجه في فيديو داخل المستشفى

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

عرفت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة انتشارا واسعا لأشرطة فيديو مرفوقة بهاشتاغ "كلنا الطفل البشير"، حيث زعم ناشروها أنها توثق للطفل الذي تعرض لاغتصاب جماعي بموسم مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة، وهو على سرير العلاج بالمستشفى، في مشاهد أثارت تفاعلا كبيرا وتعاطفا واسعا مع الضحية المفترض، غير أن المعطيات الدقيقة كشفت عكس ذلك.

وأكدت مصادر متخصصة أن الأشرطة المنتشرة لا علاقة لها بالطفل البشير، بل تعود في الأصل لمزارع برازيلي يوثق يومياته عبر حسابه على تطبيق "تيك توك"، حيث سبق أن شارك متابعيه مقاطع مصورة له أثناء إصابته بعارض صحي استدعى نقله إلى المستشفى، وهي المقاطع التي أعيد تداولها بشكل واسع في السياق المغربي على أنها للطفل البشير، ما ساهم في تضليل الرأي العام وإثارة البلبلة.

ويأتي هذا التضارب في ظل حالة التأثر الكبيرة التي خلفتها قضية الاعتداء على الطفل البشير، وهو ما جعل الكثيرين يتفاعلون مع أي محتوى يحمل اسمه دون التحقق من مصدره، حيث وفي الوقت الذي تواصل فيه الجهات المعنية مباشرة أبحاثها حول تفاصيل الحادث، تحذر فعاليات حقوقية وإعلامية من خطورة تداول الأخبار الزائفة التي قد تسيء لمسار التحقيق وللطفل نفسه ولأسرته.

يذكر أنه تم إحالة خمسة أشخاص بتاريخ 21 غشت 2025 على قاضي التحقيق بتهم تتعلق بتعريض قاصر للخطر وتسهيل تعاطيه للمخدرات، وفقا للمصادر القضائية، فيما تتابع منظمة "ما تقيش ولدي" القضية كطرف مدني، بينما عبر فنان الراب "إل غراندي طوطو" والفنانة فرح الفاسي علنا عن تضامنهم المطالب بالعدالة، في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الحقوقية والتواصل الاجتماعي زخما كبيرا بالدعوات لإنزال أقسى العقوبات بحماية الطفولة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق