عقدت نقابة تجار البقاع وبعلبك الهرمل، وجمعية تجار بعلبك، بالتعاون مع بلدية بعلبك واتحاد بلديات بعلبك والنقابات والجمعيات والأندية، مؤتمرا صحافيا في بهو بلدية بعلبك، لإعلان برنامج مهرجان التسوق والسياحة ال22 الذي يفتتح عند الساعة الخامسة من يوم السبت القادم في بعلبك برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويستمر ما بين 30 آب و30 أيلول 2025.
وتقدم الحضور: رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب الدكتور حسين الحاج حسن، النائبان ينال صلح وملحم الحجيري، مسؤول قسم النقابات والعمال في “حزب الله” في منطقة البقاع شفيق شحادة، رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد زهير الطفيلي، ونائبه عبد الرحيم شلحة وأعضاء من المجلس البلدي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين علي رعد، رئيس نقابة تجار البقاع وبعلبك الهرمل محمد حسن كنعان، رئيس جمعية تجار بعلبك نصري عثمان، رئيس بلدية بعلبك السابق مصطفى الشل، مخاتير، وفاعليات نقابية واقتصادية وتربوية واجتماعية.
الحاج حسن
واستهل النائب الحاج حسن المؤتمر الصحافي بتوجه الشكر إلى “الرئيس نبيه بري على رعايته لمهرجان التسوق والسياحة في مدينة بعلبك الذي نعلن عنه في هذا المؤتمر، والذي نفتتحه يوم السبت القادم في 30 آب الجاري. ويأتي هذا المهرجان بعد انقطاع لأسباب عديدة، منها الاضطرابات التي حصلت عام 2019، الانهيار المالي، جائحة كورونا، والحرب”.
وقال: “سنبقى جميعا يدا واحدة لتنمية بعلبك المدينة وبعلبك الهرمل المحافظه على كل المستويات والميادين، هذا واجبنا وهذه مسؤوليتنا”.
ورأى ان “هناك عدة عناصر للنجاح في العمل الاقتصادي والتنموي، أهمها الأمن، ولا بد لنا من أن نوجه تحية تقدير إلى الجيش اللبناني والقوى الأمنية على جهودها لضبط الأمن في المنطقة، وتحقيق جزء كبير من هذا الهدف، وهو أساس في التنمية الاقتصادية والاستقرار، ونأمل أن تستمر هذه الجهود”.
وأضاف: “ومن مستلزمات النهوض الاقتصادي والتنموي توفير وتحسين خدمات البنى التحتية التي تراجعت بسبب الانهيار المالي، ومنها الكهرباء التي وعد الفريق السياسي الذي يتولى وزارة الطاقة بتحسين ساعات التغذية، ولكن ازداد انقطاع الكهرباء، والفشل واضح في هذا الملف، وحتى في موضوع المياه، حصل شح بالأمطار هذا العام، ولكننا لم نر من وزارة الطاقة والمياه أي مبادرة للتخفيف من الأزمة، بل منعت المزارعين من تعزيل آبارهم لري مزروعاتهم وإنقاذ مواسمهم، يبدو أن الوزارة تتلهى بالمطالبة بحصر السلاح والأذعان للشروط الخارجية والإملاءات الأميركية، والبيان الوزاري لم يجدوا فيه سوى المطالبة بحصرية السلاح أما في بقية الأمور الإنجازات هي صفر”.
وأردف: “نسأل حكومة الإنقاذ والإصلاح ما هي الرؤية الاقتصادية التي تتبناها، غير الرضوخ لشروط وإملاءات الخارج، فلا زراعة ولا صناعة بدون رؤية حماية أو دعم، وما خطتها لخفض العجز بالميزان التجاري وميزان المدفوعات؟”.
واعتبر أن “العنوان الرابع للنهوض الاقتصادي الاستقرار الذي يعتبر أهم عنصر للتقدم، بالمقابل نجد الدعوات البطولية “الدونكيشوتية” عند البعض، واستسهال الاستفزاز والحشر لمكون من المجتمع اللبناني، نقول لهؤلاء أنتم المستعجلون في موضوع حصر السلاح، ماذا أنجزتم لرد العدوان الإسرائيلي، وماذا أنجزتم في موضوع تحرير الأسرى، سوى تسليم أسير إسرائيلي للعدو الصهيوني دون مقابل، حتى أن زميلا من فريقكم انتقدكم لفشلكم حول تسليم أسير للعدو دون مقابل، فهل موضوع الأسرى اللبنانيين لا يعنيكم؟ وماذا فعلتم للسيادة الوطنية اللبنانية والنقاط الخمس، ماذا فعلتم لإعادة الإعمار؟ لا شيء، آلاف العائلات اللبنانية بلا منازل ولا مأوى، هل زرتم العائلات اللبنانية التي تهجرت من سوريا؟ 5000 عائلة لبنانية هجرت من سوريا لا تعني لكم، وتقولون لهؤلاء الناس تخلوا عن قوتكم وعزتكم وكرامتكم لقاء وعود. عندما تحدث باراك عن ضم لبنان لبلاد الشام سكتتم، وعندما تحدث نتنياهو عن إسرائيل الكبرى لم تعلق الحكومة وخاصة وزير الخارجية الذي لا يسمع تصريحات براك ونتنياهو ولا يرى العدوان اليومي على البلد، ولكن أذا تنفس مسؤول إيراني في السلفادور يُصدر بيانا”.
ولفت إلى أن “الوزارة تكون لكل اللبنانيين وليست لرأي سياسي أو لفريق سياسي، والحكومة تكون لكل اللبنانيين وليست لفريق أو رأي سياسي. حرصنا على البلد يدفعنا إلى أن ندعوكم للعودة إلى الحوار وليس إلى التحريض، وحرصنا على البلد يجعلنا نقول لكم السقف العالي لن يؤدي إلى أي مكان”.
وختم الحاج حسن: “أحيي جهود كل الذين حضروا لإطلاق المهرجان، وهذه الجهود مباركة ومثمرة في بعلبك توأم التاريخ بآثارها وحضارتها وشعبها وأهلها وناسها وشهدائها ومقاومتها، توأم التاريخ للسيد موسى الصدر وخليل مطران والسيد عباس الموسوي والسيد حسن نصرالله، توأم التاريخ بسنتها وسيعتها ومسيحييها وبعيشها الواحد، بأهلها جميعا، وإن شاء الله نكون مع بعضنا البعض يدا واحدة للمستقبل”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
0 تعليق