فرس نهر يبتلع مرشد سفاري ويحوّل نجاته إلى قصة أسطورية

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

اهتزت زيمبابوي قبل سنوات على وقع حادثة مروعة، حين نجا مرشد السفاري الشهير بول تيمبلر من موت محقق بعدما وجد نفسه عالقاً داخل فم فرس نهر ضخم أثناء رحلة نهرية على ضفاف نهر الزامبيزي. كان تيمبلر، الذي يمتلك خبرة طويلة في البرية الأفريقية، يقود مجموعة من السياح بقوارب الكاياك حين باغتتهم الحيوانات العملاقة، لينقلب المشهد إلى كابوس دموي.

وفي لحظات خاطفة، انقض أحد أفراس النهر على قارب زميله وهاجمه بشراسة، وحين حاول بول التدخل لإنقاذه، غيّر الحيوان اتجاهه وانقض عليه مباشرة، ليبتلعه أولاً من خصره، ثم يلفظه للحظات ويبتلعه مجدداً من قدميه. وفي الهجوم الثالث، غرز أنيابه في جسده فمزق كتفيه وساقه وذراعه اليسرى، مسبّباً له عشرات الجروح الغائرة التي كادت تودي بحياته.

27b073f494.jpg

ورغم أن المشهد بدا وكأنه مطاردة شرسة لكلب ضخم لدُمية قماشية، فإن بول تماسك وسط الألم والدماء، قبل أن يتدخل زميله مايك الذي أسعفه مؤقتاً وربط ذراعه الممزقة. المفاجأة أن أحد شرايينه الرئيسية التحم ذاتياً بطريقة وصفت بالمعجزة الطبية، ما أتاح له البقاء على قيد الحياة حتى وصول فريق إنقاذ يضم جراح صدمات عسكرية، ورغم ذلك اضطر الأطباء لاحقاً لبتر ذراعه.

لكن النهاية لم تكن مأساوية بالكامل، إذ رفض تيمبلر الاستسلام لواقعه. وبعد عامين فقط من الحادثة عاد إلى نهر الزامبيزي ليخوض مغامرة غير مسبوقة، فأصبح أول شخص يقطع كامل مسافة النهر البالغة 1600 ميل باستخدام قارب كاياك، محولاً محنته إلى مصدر إلهام وجامعاً التبرعات لبناء مصنع أطراف صناعية لمساعدة المصابين.

8380daaf82.jpg

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق