أشار النّائب إيهاب مطر، إلى أنّ "في الفترة الأخيرة، واجهت طرابلس سلسلةً من الأحداث المتتالية الّتي تمسّ واقعها الإنمائي والاقتصادي بطريقة مباشرة"، معتبرًا أنّه "لعلّ ما ارتكبته إدارة المطعم في جبيل من إهانة بحقّ طرابلس وأهلها، كان الأشدّ "شناعة"، لأنّنا على ما أعتقد اكتفينا من التّطاول علينا ليعيش الآخرون بسلام، ولن نقبل بعد اليوم أن نكون "خاصرة رخوة" يطعن بها كلّ من يريد الاستعلاء على عزّ طرابلس وأهلها".
وأكّد في تصريح، "أنّنا ندعم ما فعلته بلدية المدينة حين قرّرت الادّعاء على المطعم، في خطوة يستردّ فيها الطرابلسي كرامته، ومن خلال محاولتها أيضًا الحفاظ على جودة الأمن الغذائي بين المناطق الطرابلسيّة، وذلك بتكاتف واضح ومحمود بين أعضاء مجلسها والرّئيس".
وشدّد مطر على "أنّنا نقف إلى جانب بلديّتنا في مواقفها الحازمة، وندعمها أيضًا في مجالَين آخرَين: الأوّل، في مكافحة الحرائق الّتي بتنا نستيقظ على رائحتها السّامّة يوميًّا، والثّاني في الحدّ من النّفايات الّتي انتشرت في كثير من المناطق كأبي سمراء وغيرها، خصوصًا بعد الحديث عن قيام بلديّات أخرى برمي نفاياتها على أرضنا".
ولفت إلى "أنّنا مع الأسف، بتنا نعيش في كنف مدينة يُريدها البعض عشوائيّة، لكنّ مناشدات الطرابلسيّين المستمرّة، ومعرفتهم بحقوقهم، تُعزّزان وتُكرّمان فيحاءنا، الّتي تحتاج فعليًّا اليوم قبل الغد، إلى تدخّل حكومي إنمائي"، مناشدًا الحكومة بـ"ضرورة تخصيص مشاريع إنمائيّة وموازنات تدعم طرابلس وتُجدّد بناها التحتيّة، لتتناسب مع مشاريع تليق بمواردها ومرافقها".
وكان قد نشر أحد المطعم في جبيل فيديو ترويجيًّا، يتهم فيه مطاعم مدينة طرابلس بعدم النّظافة، وتقول الفتاة الّتي تظهر فيه: "الأكل في جبيل أنظف وأطيب من طرابلس… وحسب الإحصاءات أنّ طعام بعض المناطق غير نظيف ويعتمد على الغش". وأثار الفيديو غضبًا في طرابلس على جميع المستويات الشّعبيّة والرّسميّة.
0 تعليق