قُتل عشرات الفلسطينيين أمس السبت بنيران الجيش الإسرائيلي بينهم عدد من منتظري المساعدات، بينما ارتقى أكثر من عشرة أشخاص جوعاً، فيما دمرت الغارات الإسرائيلية والقصف المتواصل مئات المساكن في مدينة غزة، حيث أعلن الجيش تنفيذ عمليات وتوفير خيام لإيواء سكان غزة الذين طلب منهم الخروج إلى جنوب قطاع غزة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ قواته تنفذ سلسلة عمليات على أطراف مدينة غزة وذلك قبل هجوم كبير للسيطرة على المنطقة وأضاف «تعمل القوات على تحديد مواقع المتفجّرات والقضاء على المسلحين، وتفكيك البنية التحتية فوق الأرض وتحتها».
وقال الجيش أمس إنه سيوفر خياماً لإيواء النازحين من مدينة غزة في حال تحركهم إلى جنوب القطاع، مع توفير المياه والأغذية لهم.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إنّ قوات الاحتلال تقوم منذ ستة أيام بتسوية حي الزيتون بالأرض، مدمّرة نحو 400 منزل عبر تفجيرها بروبوتات مفخخة وقصفها بالطائرات الحربية، ضمن هجوم عسكري واسع النطاق يستهدف تدمير محافظة غزة على غرار ما جرى في محافظات رفح وخان يونس وشمال القطاع والقضاء على سكانها وتهجير من ينجو منهم قسراً، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في القطاع.
و ذكر الدفاع المدني ومصادر طبية في القطاع أن أكثر من 30 شخصاً على الأقل بينهم أطفال قتلوا أمس السبت بنيران الجيش الإسرائيلي في مناطق عدّة في قطاع غزة.
وأكّد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل أن القصف الكثيف يتواصل منذ قرابة الأسبوع على حي الزيتون في مدينة غزة في شمال القطاع.
وأشار إلى أنه لا زال أكثر من 50 ألف فلسطيني يعيشون في حي الزيتون أغلبيتهم بدون طعام ولا مياه، مضيفاً «ما يجري في حي الزيتون عمليات تطهير عرقي وحرب إبادة حقيقية».
كما أشار إلى وضع مماثل في منطقة تل الهوى في غزة، متابعاً أن قوات الدفاع المدني غير قادرة على الوصول إلى هذه المناطق لإجلاء المصابين وقال سكان إنهم لا يعرفون طعماً للنوم جرَّاء الانفجارات الناتجة عن قصف الطيران الحربي والدبابات.
وقال مصدر في وزارة الداخلية بغزة لفرانس برس: إن العملية العسكرية البرية الإسرائيلية متواصلة في منطقتي الزيتون وتل الهوى في جنوب مدينة غزة، مشيراً إلى أن الجيش دمّر عشرات المنازل ويقوم بتجريف الطرق والمباني.
من جهة أخرى، ذكر بصل أن بين القتلى تسعة فلسطينيين على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركزين للمساعدات في جنوب وشمال قطاع غزة وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن 1760 فلسطينياً على الأقل قتلوا أثناء انتظارهم المساعدات في غزة منذ أواخر مايو/أيار، في عدد يتجاوز بمئات الأشخاص ذاك المسجّل مطلع أغسطس/آب.
ونفَّذ الجيش ضربتين جويتين على مخيم البريج في وسط قطاع غزة وعلى منطقة المواصي في جنوب القطاع، ما تسبّب في مقتل ستة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال وقال مستشفى العودة في مخيم النصيرات: إن خمسة من القتلى الذين استهدف منزلهم في البريج، هم (أب وأم وأطفالهما الثلاثة وهناك جثث محترقة وأشلاء).
كما أفاد الدفاع المدني عن مقتل صياد فلسطيني (بنيران زوارق الاحتلال قرب شاطئ بحر مدينة غزة فجراً) وقتل 5 مواطنين وأصيب آخرون، إضافة لعدد من المفقودين، في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة التوم في منطقة بئر النعجة غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة وقتلت فلسطينية وأصيب آخرون باستهداف طائرات الاحتلال خيمة نازحين في حي الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة السبت أنها سجّلت 11 حالة وفاة بينهم طفل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، لافتة إلى أنه بذلك يرتفع العدد إلى (251 حالة وفاة، من بينهم 108 أطفال) عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية وذكر برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 300 ألف طفل ما زالوا في خطر شديد، وأن أكثر من ثلث سكان غزة أفادوا بعدم تناول الطعام لأيام متتالية.
وأوضح أن تلبية الاحتياجات الأساسية من المساعدات الغذائية في غزة تتطلب أكثر من 62 ألف طن شهرياً، لكن حتى الآن لم يسمح بإدخال كميات كافية تضمن بقاء نحو مليوني إنسان على قيد الحياة. (وكالات)
إسرائيل تدمر أكبر أحياء مدينة غزة وتهجّر سكانه قسراً

إسرائيل تدمر أكبر أحياء مدينة غزة وتهجّر سكانه قسراً
0 تعليق