الـ”Sandbox” تدخل اختبار حاضنة أعمال الشركات

البورصة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تسعى الهيئة العامة للرقابة المالية إلى الإجابة عن سؤال جوهري يفرض نفسه بقوة، مفاده، هل ينجح إطلاق بيئة الاختبار التنظيمية ( Sandbox) في أن تتحول إلى حاضنة حقيقية لأعمال الشركات، تدعم الابتكار وتفتح آفاقًا جديدة للنمو داخل القطاع المالي غير المصرفي في مصر؟

ويسمح المختبر التنظيمى للشركات الناشئة والقائمة باختبار ابتكاراتها تحت إشراف مباشر من الهيئة، ما يخلق مناخًا آمنًا لتجربة النماذج الجديدة، ويفتح الباب أمام موجة من المنافسة الإيجابية.

ويتوقع أن تسهم التجربة في زيادة الثقة في الحلول الرقمية، وتسريع تبني تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات الضخمة، والبلوك تشين، مع تعزيز قدرة السوق على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، خاصة من صناديق رأس المال المغامر والمستثمرين الاستراتيجيين.

ويرى المتعاملون، أن نجاح المختبر التنظيمى يقاس بقدرته على الموازنة بين تشجيع الابتكار وضمان استقرار السوق، مع توفير الدعم الفني والتشريعي للشركات طوال فترة الاختبار، بما يضمن تحول النماذج الناجحة إلى قصص نجاح مستدامة، قادرة على المنافسة إقليميًا وعالميًا.

فريد: البيئة التجريبية تحقق التوازن بين الابتكار واستقرار السوق

وقال محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن إطلاق الـSandbox يأتي في إطار استراتيجية الهيئة لدعم الابتكار وتسريع التحول الرقمي في القطاع المالي غير المصرفي، موضحًا أن البيئة التجريبية تتيح للشركات ورواد الأعمال اختبار ابتكاراتهم ضمن إطار تنظيمي يوازن بين فتح السوق وتنميته والحفاظ على استقراره.

وأشار فريد إلى أن الانضمام للمختبر التنظمى يتطلب أن يكون الابتكار أصيلًا وموجهًا لخدمة القطاع المالي غير المصرفي المصري، مع التأكيد على أن الهيئة أجرت تعديلات تشريعية لتسهيل دخول الشركات الجديدة، من بينها خفض الحد الأدنى لرأسمال تأسيس شركات التكنولوجيا المالية من 75 مليون جنيه إلى 15 مليون جنيه.

وأكد أن الخطوة، إلى جانب بيئة الاختبار، ستساعد على جذب الاستثمارات ودعم الشركات في توفيق أوضاعها والاستفادة من الحوافز، لافتًا إلى التعاون القائم مع جهات أكاديمية وتكنولوجية مثل AUC Venture Lab وE-Finance لتعزيز الشمول المالي وتحقيق نمو اقتصادي قائم على التكنولوجيا.

مجدي: خطوة لتسريع تبني الاستثمار الرقمي وتعزيز المنافسة

وأوضح أيمن مجدي، العضو المنتدب لشركة ناوى شيرز اعتبر أن الـSandbox تمثل أداة عملية لتعزيز الابتكار، حيث توفر إطارًا منظمًا يتيح للشركات الناشئة ورواد الأعمال اختبار منتجاتهم وخدماتهم تحت إشراف الهيئة، بما يقلل المخاطر ويحمي المستهلك.

وذكر أن البيئة التنظيمية ستسرع من تبني نماذج الاستثمار الرقمي، وتعزز الثقة في الحلول التكنولوجية، متوقعًا أن تخلق فرصًا لظهور شركات “يونيكورن” محلية وإقليمية مع تزايد الطلب على الخدمات المالية الرقمية.

وأضاف أن المنافسة الإيجابية التي سيولدها هذا النظام ستدفع الشركات القائمة لتطوير منتجاتها وخدماتها، والدخول في شراكات مع شركات ناشئة، بما يوسع قاعدة العملاء ويرفع جودة الخدمات، ويمنح المستثمرين خيارات أكثر في بيئة شفافة وكفؤة.

الفقي: فرصة لجذب رواد الأعمال ودعم توسع الشركات القائمة

من جانبه، أشار محمد الفقي، الرئيس التنفيذي لشركة “سيمبل” لخدمات الشراء الآن والدفع لاحقًا، إلى أن الـSandbox سيجذب رواد الأعمال الشباب لتجربة نماذج أعمال جديدة، والاستفادة من البيئة التكنولوجية التي توفرها الهيئة، معتبرًا ذلك إضافة نوعية لمناخ ريادة الأعمال في مصر.

وتوقع أن تتمكن بعض الشركات التي ستتخرج من البيئة التجريبية في المستقبل القريب من تحقيق نمو سريع يجذب اهتمام صناديق رأس المال المغامر، لتتحول إلى شركات “يونيكورن”.

وأشار إلى أن فتح الباب أمام الشركات القائمة للانضمام إلى الـSandbox يمنحها فرصة لاختبار منتجات قائمة على التكنولوجيا، والتعرف على البيئة التنظيمية عن قرب، وتوفيق أوضاعها للاستفادة من الحوافز، بما يشجعها على التوسع ودخول مجالات جديدة داخل القطاع المالي غير المصرفي.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق