هل أصبح التصيد الاحتيالي أكثر خطورة بفضل الذكاء الاصطناعي؟

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

فجّرت شركة كاسبرسكي المتخصصة في الأمن السيبراني مفاجآت مدوّية بتقرير حديث، أكدت فيه أنها حظرت أكثر من 142 مليون نقرة على روابط التصيد الاحتيالي عالمياً خلال الربع الثاني من عام 2025. وشهدت الإمارات العربية المتحدة وحدها زيادة بنسبة 21.2% في محاولات التصيد مقارنة بالربع الأول من السنة، وفق ما نقل موقع Tahawul Tech.

وأوضحت الشركة أن التصيد الاحتيالي لم يعد يقتصر على أساليب بدائية، بل يشهد طفرة نوعية مدعومة بالذكاء الاصطناعي. إذ بات المهاجمون يستخدمون تقنيات التزييف العميق واستنساخ الأصوات، إضافة إلى استغلال منصات موثوقة مثل تيليجرام وخدمة ترجمة غوغل، لسرقة بيانات حساسة تشمل التوقيعات الإلكترونية والبيانات البيومترية.

وأشار التقرير إلى أن نماذج اللغة الكبيرة منحت المهاجمين القدرة على صياغة رسائل ومواقع إلكترونية عالية الإقناع، من دون الأخطاء النحوية التي كانت تكشف الاحتيال سابقاً. كما تلجأ روبوتات مدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى تقمّص هويات حقيقية على شبكات التواصل الاجتماعي، وإجراء محادثات طويلة مع الضحايا لبناء الثقة، تمهيداً لعمليات نصب عاطفية أو استثمارية.

ومن بين أبرز التهديدات التي رصدتها كاسبرسكي، عمليات انتحال واقعية بالصوت والصورة لشخصيات معروفة أو لمسؤولين مصرفيين، بهدف خداع المستخدمين ودفعهم للكشف عن رموز المصادقة الثنائية (2FA). كما يستغل المهاجمون خدمات تبدو شرعية مثل Telegraph التابعة لتيليجرام لنشر محتوى التصيد، فيما يُستخدم نظام CAPTCHA لتمويه المواقع الاحتيالية وإرباك أدوات الحماية التقليدية.

وأضاف التقرير أن الهجمات لم تعد تستهدف كلمات المرور فقط، بل توسعت لتشمل البيانات الحيوية والتوقيعات الإلكترونية والمكتوبة بخط اليد، مما يشكل خطراً كبيراً على الأفراد والشركات، خاصة مع استخدام هذه البيانات في المعاملات المالية والقانونية. وتُعتبر هذه التطورات دليلاً على أن التصيد الاحتيالي بات يقترب من محاكاة شبه أصلية للتواصل الشرعي.

وللوقاية، شددت كاسبرسكي على ضرورة التحقق من الرسائل والمكالمات المشبوهة مهما بدت مقنعة، وعدم مشاركة رموز المصادقة الثنائية تحت أي ظرف، ورفض طلبات الوصول إلى الكاميرا من مواقع غير موثوقة. كما أوصت باستخدام حلولها الأمنية مثل Kaspersky Next للشركات وKaspersky Premium للأفراد لتعزيز الحماية ضد هذه الهجمات المتطورة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق