مرة أخرى.. "درون" مغربية تدمر سيارة تابعة لـ"البوليساريو" حاولت التسلل إلى الجدار العازل (فيديو)

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليلة أمس الخميس، مقطع فيديو يوثّق للحظة اشتعال النيران في سيارة عسكرية تابعة لميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية، بعد أن استهدفتها طائرة مسيّرة (درون) مغربية بدقة عالية، أثناء محاولتها التسلل شرق الجدار الأمني العازل بالصحراء المغربية.

ويُظهر الفيديو احتراق المركبة بالكامل في مشهد يؤكد جاهزية القوات المسلحة الملكية ويقظتها التامة لرصد أي تحركات معادية داخل المنطقة العازلة، وكذا التعامل معها بأسلحة متطورة ودقيقة مثل المسيّرات القتالية.

وليست هذه العملية الأولى من نوعها، إذ سبق لـ"الدرون" المغربية أن نفذت عدة ضربات نوعية ناجحة ضد مركبات وعناصر تابعة للجبهة الانفصالية، بعد أن فشلت مرات عديدة في اختراق الجدار الأمني، ما يعكس ـ وفق خبراء ـ غياب أي رؤية عسكرية واقعية لدى قيادة البوليساريو، التي تُصرّ على الزج بمقاتليها في عمليات انتحارية خاسرة مسبقا.

في سياق متصل، يرى محللون عسكريون أن هذه المحاولة الجديدة تكشف عن "مستوى مقلق من الغباء الاستراتيجي داخل صفوف البوليساريو"، حيث تواصل القيادة الانفصالية الدفع بعناصرها إلى الموت المجاني في مغامرات محسومة النتائج، على أمل تحقيق مكاسب ميدانية وهمية، في وقت باتت فيه السيطرة المغربية على كامل أراضيه الصحراوية واقعاً ميدانياً لا رجعة فيه.

ويؤكد خبراء في الشؤون الجيوسياسية أن تفوق المغرب على الأرض ترافقه أيضاً انتصارات دبلوماسية متتالية، جعلت من مطالب البوليساريو ترفاً سياسياً تجاوزه الزمن، خصوصاً مع التزايد المطّرد في عدد الدول الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي كحل جاد وواقعي لإنهاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل.

وفي ظل هذا المعطى، يرى ذات المتابعين أن استمرار الجبهة في سلوكها التصعيدي لن يغير من المعادلة شيئاً، بل سيزيد من عزلتها السياسية، ويُسرّع من وتيرة تفككها الداخلي، مقابل صعود المغرب كقوة إقليمية تفرض احترامها عسكرياً ودبلوماسياً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق