أعلنت الحكومة الفرنسية عن حظر شامل للتدخين في عدد من الفضاءات العامة المفتوحة اعتباراً من 1 يوليو (تموز) المقبل، في خطوة تهدف إلى حماية الأطفال والحد من أضرار التدخين في المجتمع. وسيتضمن الحظر الشواطئ، والحدائق العامة، ومحيط المدارس، ومحطات الحافلات، والمنشآت الرياضية.
وأوضحت وزيرة الصحة والأسرة كاترين فوتران في مقابلة مع صحيفة ويست فرانس، أن "التبغ يجب أن يختفي من الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال"، مشددة على أن القرار يأتي لحماية الأجيال القادمة من آثار التدخين السلبية. وأشارت إلى أن التدخين يودي بحياة نحو 200 شخص يومياً في فرنسا.
وسيشمل الحظر جميع أنواع السجائر التقليدية، في حين ستُستثنى السجائر الإلكترونية، كما لن ينطبق على الأماكن المفتوحة في المقاهي. ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة إجراءات مماثلة تتخذها دول أوروبية، مع تصاعد الوعي الصحي والنفور من التدخين في الأماكن العامة.
وبحسب تقرير حديث صادر عن المرصد الفرنسي للمخدرات والإدمان، تراجع عدد المدخنين في البلاد إلى أدنى مستوياته منذ أواخر التسعينيات، حيث أظهرت البيانات أن أقل من ربع الفرنسيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً يدخنون يومياً. وتأتي هذه الخطوة بعد مبادرات مماثلة في بريطانيا وإسبانيا والسويد، التي اتخذت قرارات مشابهة في السنوات الأخيرة لحظر التدخين في الأماكن المفتوحة.
0 تعليق