كشف الطبيب الأمريكي جيابان مور، أخصائي الطب الوظيفي، عن مؤشرات جلدية قد تنبه إلى تسمم الكبد، دون أن تكون هذه العلامات مألوفة لدى أغلب الناس. فبينما يُعرف الكبد بدوره في تصفية السموم من الدم، فإن اختلال وظائفه قد يؤدي إلى تراكم السموم وظهور أعراض مفاجئة على الجلد.

وتُعد الحكة المزمنة، الطفح الجلدي، واحمرار الوجه من بين هذه الأعراض، إلى جانب تغير لون الجلد إلى الرمادي أو البني في بعض الحالات. ويرتبط ذلك بتباطؤ تدفق الصفراء ونقص امتصاص عناصر غذائية أساسية، مثل فيتامين B2 والزنك، وهما عنصران ضروريان للحفاظ على صحة البشرة ووظائف الكبد.

إلى جانب ذلك، يمكن لتسمم الكبد أن يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية في مناطق مختلفة من الجسم، وظهور بقع داكنة وسميكة في ثنايا الجلد، وهي ما يُعرف بـ"داء الشواك الأسود"، نتيجة تراكم الدهون في الكبد ومقاومة الجسم للأنسولين. وقد تظهر أيضاً حالات مثل الوردية، والتي تتسبب في احمرار الوجه، وتُعد مؤشراً مرتبطاً بأمراض الكبد الدهني غير الكحولي.

في ظل هذه المعطيات، يدعو الخبراء إلى الانتباه لأي تغيرات جلدية غير معتادة، خاصة عند ظهورها مصحوبة بأعراض مثل التعب المزمن أو آلام البطن، حيث قد تكون هذه العلامات أولى الإشارات إلى وجود خلل في الكبد، يستوجب التدخل الطبي المبكر.