رسائل تحت سقف عدم الصدام: نتانياهو أعاد الكرة إلى الملعب اللبناني؟!

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رسائل تحت سقف عدم الصدام: نتانياهو أعاد الكرة إلى الملعب اللبناني؟!, اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025 03:05 صباحاً

من المفترض أن يدخل ​لبنان​، في الأيام المقبلة، مرحلة بالغة الحساسية، إنطلاقاً من ​زيارة الموفد الأميركي​ توم براك، الآتي بالرد ال​إسرائيل​ي على الورقة الّذي كان قد تقدم بها، بالإضافة إلى إقتراب موعد الخطة التي كُلف ​الجيش اللبناني​، بناء على القرارات التي كانت قد صدرت عن ​مجلس الوزراء​، الإعداد لها، لتنفيذ قرار حصرية ​السلاح​ بيد الدولة.

في هذا السياق، من الطبيعي أن تكون الإنطلاقة في البحث من الواقع الداخلي، خصوصاً في ظل مجموعة واسعة من المؤشرات المتناقضة، حيث أن المخاوف من حصول صدام بين الجيش اللبناني و"​حزب الله​"، لا تزال العديد من الأوساط المعنية تستبعده، من منطلق أن الجميع يدرك التداعيات التي من الممكن أن تترتب على ذلك، أبرزها احتمال فتح الأبواب أمام الأطماع الإسرائيلية والسورية.

هنا، تشير مصادر معنية، عبر "النشرة"، إلى مبادرة رئيس الجمهورية ​جوزاف عون​، في الأسبوع الماضي، إلى إعادة فتح قنوات الإتصال مع الثنائي الشيعي، إلا أن اللافت أن الثنائي بادر، أمس، إلى الدعوة لتحرك يوم الأربعاء، مع العلم أنه لم يتبنًّ أيًّا من التحركات التي كانت قد حصلت في الفترة الماضية، لا بل كان يُصر على وضعها في إطار ردات الفعل العفوية، وبالتالي لم يكن من المتوقع أن يقوم بذلك بعد عودة الحوار مع عون.

في هذا الإطار، تلفت المصادر نفسها إلى مروحة واسعة من الإتصالات، تلت الإعلان عن التحرك، بهدف العمل على إلغائه أو تأجيله، حيث تطرح الكثير من علامات الإستفهام، حول ما إذا كان الهدف من هذه الدعوة التلويح بإمكانية إستخدام هذه الورقة، في مواجهة القرارات التي كانت قد صدرت عن مجلس الوزراء، قبل الوصول إلى مرحلة مناقشة خطة المؤسسة العسكرية، مع ما يعنيه ذلك من إرتفاع أكبر في مستوى ​المخاطر​.

إنطلاقاً من هذه الأجواء، ينبغي قراءة زيارة الموفد الأميركي المنتظرة إلى بيروت، بسبب ما قد يحمله معه من أجواء إسرائيلية، بعد أن كانت تل أبيب قد عمدت، قبل أيام، إلى التسويق لرد سلبي منها على ورقة براك، قبل أن يصدر تعليق رسمي، أمس، عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، يصب في إطار أن المطلوب مبادرة بيروت إلى المزيد من الخطوات العملية، قبل أن تقدم تل أبيب على أي مبادرة من قبلها.

في هذا المجال، تشير مصادر سياسية مطلعة، عبر "النشرة"، إلى أن إسرائيل، بحسب مواقف نتانياهو، لم تبادر إلى إعطاء موقف سلبي من الورقة الأميركية، كان من الممكن أن يترك تداعيات على القرارات التي كانت قد صدرت عن الحكومة، لكنها في المقابل لم تبادر أيضاً إلى خطوة إيجابية، بل عمدت إلى إعادة رمي الكرة في الملعب اللبناني، من منطلق أنها ستتخذ خطوات مقابلة، بما في ذلك تقليص تدريجي لوجودها في الجنوب، إذا اتخذت الحكومة اجراءات لنزع سلاح "حزب الله".

بالنسبة إلى هذه المصادر، السؤال الذي يطرح نفسه يتعلق بما ستقوم به الحكومة، في حال كان رد براك يعبر عن مواقف نتانياهو، في ظلّ المواقف المعروفة لكل من "حزب الله" و"حركة أمل"، حيث تشير إلى أن إعتراضها قد يعرضها إلى المزيد من الضغوط الخارجية، التي كانت قد دفعتها إلى إتخاذ القرارات السابقة، لكن الأهم يبقى الحديث عن رسالة تحذيرية، تبلغها رئيس المجلس النيابي نبيه بري من واشنطن، تصب في إطار ضرورة تعديل موقفه، بالرغم من أن براك، بعد لقائه السابق ورئيس المجلس، كان قد أعلن أن المسار هو في الإتجاه الصحيح.

في المحصلة، تشدد المصادر نفسها على أن الجميع حتى الآن، لا يزال يتهيب سيناريو الصدام، لكن في الوقت نفسه هناك خشية من أن يجدوا أنفسهم في قلبه في لحظة ما، الأمر الذي يدفع البعض إلى رمي بعض الأوراق التحذيرية، من دون المبادرة إلى إستخدامها بشكل عملي، بإنتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق